اشار سفير الجمهورية العربية السورية لدى ايران الى ان حكومة أردوغان منذ اربع سنوات ونصف قد شكلت قاعدة لوجسيتة لتدفق الإرهابيين إلى سورية ودعمهم بالمال والسلاح وتقديم كل أشكال الدعم لهم عبر المال السعودي والقطري وإمدادهم بالسلاح.

واكد عدنان محمود في تصريح لوكالة مهر للأنباء حول رؤيته الى ظاهرة الارهاب انه وفقاً للمصطلحات الدولية والقانونية وكل العلوم والمواثيق، فإن تعريف الإرهاب هو ممارسة جرائم القتل وسفك الدماء والتدمير ضد المواطنين والدولة.

واضاف انّ الإرهابيين التكفيريين في سورية بمختلف مسمياتهم يقومون بجرائم القتل والتدمير ويستهدفون جميع شرائح وفئات الشعب السوري، موضحاً ان هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية تتّبع لنفس الفكر الوهابي التكفيري وتتوحّد وتنسق فيما بينها في المناطق التي يواجه فيها الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وقال: هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية وكلها بمختلف مسمياتها تمارس الإرهاب والقتل والتدمير وترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب السوري وتدمير البنية التحتية.

وتابع: ان المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم بنفس الأعمال والجرائم الإرهابية من قتل المواطنين السوريين وقتل أبناء الشعب السوري وتدمير  البنى التحتية والمؤسسات وبالتالي فإنّ الإرهاب يشمل كل هذه  المجموعات الإرهابية التكفيرية دون استثناء.

وفي معرض اشارته الى المعارضة السورية قال سفير الجمهورية العربية السورية لدى ايران ان مفهوم المعارضة معروف في كل دول العالم، المعارضة هي المعارضة الوطنية والسياسية التي لا تستخدم السلاح ولا تستخدم العنف ولا تقوم بالجرائم ضد الدولة وضد المواطنين وكل من يستخدم العنف والسلاح ويقوم باستهداف مؤسسات الدولة و الجيش العربي السوري هو إرهاب.

واعتبر عدنان محمود ان المصطلحات التي تستخدمها الولايات المتحدة والغرب في تعريف الإرهاب غير موجودة في العلوم السياسية ولا في القانون الدولي ولايوجد إرهابي جيد وإرهابي سيء، لايوجد معارضة مسلحة معتدلة ومعارضة مسلحة متطرفة لأن المعارضة المسلحة تعني أنها مسلحة وتستخدم السلاح ومن يستخدم السلاح ضد المواطنين وضد الجيش العربي السوري وضد الدولة السورية هو إرهابي.

ولفت الى أن " يجب ان لا ننسى ان من قام بأول عملية أكل كبد لمواطن سوري هو من هذه التنظيمات الإرهابية والآن كل هذه المسميات بمختلف أشكالها هي فروع لشجرة واحدة ومن منبع واحد"، معتبراً ان الإرهاب ليس سلاح فقط بل هو فكر مدمر أيضاً ويرتبط بالفكر الإرهابي التكفيري المدمر والذي يتنمتي إلى فكر القاعدة والفكر الوهابي .

وبخصوص الاتفاق بين مواقف روسية وسورية حول الجماعات الارهابية قال السفير السوري: نحن اليوم في جبهة واحدة مع الاتحاد الروسي والعراق والجمهورية الإسلامية وجبهة المقاومة ومع كل الدول التي تملك الإرادة والعزيمة الصادقة في مواجهة ومحاربة الإرهاب، وكل هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي يحاربها الجيش العربي السوري في سوريا بدعم من الاتحاد الروسي والقوات الجوية الروسية وجبهة المقاومة في المنطقة.

ورأى ان مانراه اليوم من تمدد الإرهاب تتحمل مسؤوليته الغرب وعملائه في المنطقة والولايات المتحدة والذين قاموا بدعم المجموعات الإرهابية التكفيرية وتوفير المال والسلاح لها وتسهيل تدفقها عبر تركيا إلى سورية ومازالوا مستمرين في تقديم السلاح والمال وتدفق هؤلاء المسلحين تحت مسميات زائفة وواهية لا أساس لها.

وفي معرض رده على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول اتفاق بين تركية وواشنطن لإغلاق الحدود الشمالية السورية اشار سفير الجمهورية العربية السورية لدى ايران ان حكومة أردوغان منذ اربع سنوات ونصف وهي قاعدة لوجسيتة لتدفق الإرهابيين إلى سورية ودعمهم بالمال والسلاح وتقديم كل أشكال الدعم لهم عبر المال السعودي والقطري وإمدادهم بالسلاح، لذلك فإن تركيا تتحمل المسؤولية الأساسية في دعم المجموعات الإرهابية التكفيرية ودخولها إلى سورية من أكثر من مئة دولة ونحن حتى الآن لم نر إي خطوة تركية أو امريكية جادة وحقيقية على صعيد مكافحة الإرهاب داعياً كل من يريد أن يكافح الإرهاب الى التنسيق مع الدولة السورية والتعاون مع الحكومة السورية ومع الجیش العربي السوري الذي يقوم بمكافحة الإرهاب على الأرض.

وأردف ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة أكثر من 60 دولة منذ سنة وأربعة أشهر لم يحقق ايّ نتائج بل تمدد الإرهاب أكثر ووصل إلى قلب الدول التي وفرت غطاء لهذه المجموعات الإرهابية التكفيرية والتي ساهمت في دعم الإرهابيين في سورية لتحقيق مشاريعها وأهدافها ومخطاطاتها في اضعاف الدولة السورية والنيل من مواقفها المتمسكة بخط المقاومة وسيادتها واستقلالها وعدم الخضوع  للتوجهات والإملاءات الغربية والامريكية.

وبخصوص النازحين السوريين على الصعيد الداخلي والدولي واجراءات الحكومة السورية لتسيير أمورهم قال: طبعاً كل المهاجرين من سورية هم من المناطق التي يستهدفها الإرهابيون، والسبب الرئيسي هو بطش الإرهاب أولاً بينما المناطق التي بيد الدولة يغادر ويتوجه إليها كل المواطنين من المناطق الساخنة وإن الحكومة السورية قدّمت كل المساعدات ووفرت كل الإمكانيات لاستقبال هؤلاء المهجرين في داخل سورية في المناطق التي تسيطر عليها الدولة لافتا الى ان الحكومة قدمت لهم كل الاحتياجات حيث يعيشون كمواطنين مع أخوانهم مع نسيج وطني واحد في هذه المناطق.

واضاف ان الدولة السورية هي التي تتحمل العبء الأكبر في تامين احتياجات المواطنين الذين هربوا من اعتداءات وجرائم المجموعات الإرهابية إلى مناطق أخرى من داخل سوريا مبيناً لو كانوا خائفين من الدولة لما جاؤوا إلى هذه المناطق التي تسيطر عليها الدولة، بينما تركيا تشكل المعبر الأساسي لهجرة المواطنين السوريين ولديها مخطط مكشوف في هذا السياق حيث وفرت لهم كل الوسائل للعبور عبر أراضيها وعبر الموانئ التركية .

وحول الأوضاع الميدانية في سورية ولا سيما في حلب أكد عدنان محمود ان اليوم من يملك المبادرة في محاربة الإرهاب على الأرض هو الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني بدعم من القوات الجوية الروسية وبمساعدة من المستشارين من الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجبهة المقاومة، مشيراً الى انجازات الجيش العربي السوري في ريف حلب  في القسم الجنوبي والشرقي وفي مختلف المناطق السورية في حمص وحماة وريف دمشق ودرعا معتبراً ان هذه الانجازات هي تقدّم نوعي واستراتيجي ملموس للجيش العربي السوري رغم ان الدول التي تدعم الإرهابيين في المنطقة مازالت مستمرة في تقديم أحدث أنواع السلاح، بل وزادت في دعمها ومساعداتها للمجموعات الإرهابية التي طلبت منها هذه الدول التوحد والتسيق فيما بينها لمواجهة الجيش العربي السوري.

وتعليقاً على اجتماع فيينا ودعوة ايران الى هذا الاجتماع قال الدبلوماسي السوري ان الدول الغربية ارتكبت اخطاء استراتيجية في السابق فيما لا يمكن لأحد في العالم أن يتجاهل دور ايران الرئيسي في قضايا المنطقة ودورها الاساسي في محاربة الإرهاب وفي حل الأزمات الإقليمية، مشدداً على ان هذا الموقف يستند إلى مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ويستند إلى مبادئ الحق والعدل ورؤية استراتيجية إلى فهم حقيقي لما يجري في المنطقة.

ورأى ان الغرب هو الذي ارتكب الأخطاء في سورية من خلال تغطيته للإرهاب، لافتاً الى ان الولايات المتحدة وعملائها في المنطقة من السعودية إلى قطر إلى تركيا هم من يدعمون المجموعات الإرهابية التكفيرية بمختلف مسمياتها حيث نرى اليوم ان الاتجاه التي تسير فيه الجمهورية الاسلامية وسورية وحلفائهم من روسيا والصين ودول البريكس هو الاتجاه الصحيح، بينما  الاتجاه التي تسير به تلك الدول هو الاتجاه الخطأ.

وفيما يتعلق بتداعيات مشاركة طهران في اجتماع فيينا اكد محمود انه لاشك ان حضور ايران كان له تأثير هام وإيجابي في الوصول إلى بعض القرارات المتوازنة التي اتخذها اجتماع فيينا، وكان لمشاركة الجمهورية الإسلامية وروسيا الاتحادية ودول صديقة ايضاً مثل العراق ولبنان وسلطنة عمان دور مساعد في اتخاذ قرارت تستند إلى أن الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبله ومن غير المسموح لأي جهة خارجية التحدث نيابة عن أو باسم الشعب السوري أو فرض املاءات عليه،

كما واكد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وايضاً الضغط على الدول التي تدعم الإرهاب بالمال والسلاح لوقف دعمها للإرهاب سواء تركيا أو قطر والسعودية وتمهيد الطريق للسير بمسار الحل السياسي قائلاً: قد وجدنا ان مؤتمر فيينا أعطى أولوية لمكافحة الإرهاب، وأكد على مبدأ رئيسي هو أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلد.

ورأى أن القضاء على الإرهاب ووقف دعم وتسليح الارهابيين هو الممر الإجباري للبدء بمسار الحل السياسي عبر الحوار السوري-السوري دون أي تدخل خارجي.

وتعليقا على استدعاء السفير الروسي من قبل الخارجية التركية بدعوى ان روسيا قامت بالاعتداء على السيادة السورية قال السفير السوري في طهران ان هذا الكلام كاذب ولا أساس له والادعاءات التركية مزيفة، بل إن عكسه هو الصحيح بأن الحكومة التركية هي التي ضالعة بدعم الارهاب في سورية ومتورطة منذ أكثر من اربع سنوات ونصف في دعم الارهابيين والتغطية اللوجستية لهم وتقديم الدعم العسكري باعتراف العالم جميعاً وليس من سوريا فقط .

واشار الى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي الذي قال من يدعم داعش والتنظيمات الارهابية في سوريا هم حلفاء أمريكا في المنطقة في تركيا والسعودية معتبراً ان الحكومة التركية هي التي تقوم بتسهيل تدفق الارهابيين الى سورية وبتسهيل دخول السلاح المشترى بالمال السعودي والقطري ومئات الشاحنات لإستخدامها من قبل الإرهابيين .

ولفت الى أن بعض المجموعات الارهابية من "داعش" و"جبهة النصرة" تتحرك بحرية في الأراضي التركية وتوفر لها كل الحماية ويعالج الجرحى منهم في المشافي التركية موضحا ان مشاركة روسية في محاربة الارهاب ودعمها لسوريا في مواجهة الإرهابيين تستند الى مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وجاءت بطلب من الحكومة السورية وبالتعاون مع الحكومة السورية فيما الموقف التركي يرتكز على تقديم الدعم للإرهابيين واجراءات تخالف قرارات مجلس الامن وتنتهك المواثيق الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بمكافحة الارهاب.

وحول المواقف السعودية بشأن سوريا خلال السنوات الماضية ومحاولتها لتوحيد صفوف المعارضة السورية رأى محمود ان السعودية ما تزال شريكة للمجموعات الارهابية والتكفيرية في قتل الشعب السوري وفي ارتكاب المجازر بحق المواطنين السوريين وفي دعم الارهابيين بالمال والسلاح وتوفير الدعم الكامل للمجموعات الارهابية التكفيرية مطالباً بمحاسبة الحكومة السعودية على الجرائم التي ارتكبتها في سوريا والضغط عليها لوقف دعم المجموعات الارهابية التكفيرية التي تشكل خطراً على المنطقة والعالم.

وفي معرض اشارته الى اقتراح بعض الجهات السياسية لاجراء انتخابات مبكرة في سورية اعتبر  ان هذا الامر يتعلق بقرار الشعب السوري فقط وهو من يحدد مستقبله بنفسه ولايمكن الحديث عن أي عملية سياسية قبل استئصال الارهاب التكفيري في سورية ومكافحة الارهاب وكل ما يتفق عليه السوريون هو الذي ينفذ.

وفي معرض رده على سؤال وكالة مهر للأنباء حول هجمات باريس الاخيرة قال الدبلوماسي السوري ان الدولة السورية برئاسة الرئيس بشار الاسد أدانت هذه العملية الإرهابية و"نحن ندين الارهاب في أي مكان في العالم لان سورية اكتوت بنار الارهاب وهي تدين هذه الجرائم الارهابية" معرباً عن اسفه لسقوط ضحايا مدنيين ابرياء في هذه العمليات الارهابية.

 ورأى ان اخطاء الغرب والحكومة الفرنسية في دعم الارهاب وتوفير الغطاء للارهابيين هي التي ادت الى تفشي هذا الارهاب وانتشاره ووصوله الى قلب اوروبا وهذا ما حذرت منه دمشق منذ أكثر من اربع سنوات ونصف بأن دعم الغرب للارهاب في سوريا سيؤدي الى تمدد الارهاب ولن يكون الغرب بمنأى عن هذا الارهاب الذي يدعمه في سورية داعياً فرنسا والغرب الى قيام بتصحيح أخطائها الاستراتيجية.

كما ولفت الى ان الآلاف من الارهابيين من دول غربية الذين يقاتلون اليوم في سورية عبروا الحدود بتسهيل من تركيا مشيرا الى انذارات الحكومة السورية مرارا وتكرار من هذا الدعم الغربي للتكفيريين داعيا الحكومة الفرنسية الى مراجعة اخطائها الاستراتيجية التي ارتكبتها وتوفر الارادة الحقيقية والجادة في مواجهة الارهاب وعدم اعتماد معايير مزدوجة والتخلي عن الاجندات الخاصة لها في سورية.

واضاف : من يريد مكافحة الارهاب عليه فعلا ان يبادر الى التعاون مع من يواجه الارهاب على الارض والتعاون مع الدول التي تكافح الارهاب ومعروفة اليوم من هي الدول التي تعمل على تصدى الارهاب بينما من يدعي مكافحة الارهاب خلال أكثر من سنة ونصف لم  يحقق أي نتيجة مرجوة في هذا المجال.

وبخصوص وجود تنسيق امني بين سورية ومصر لممواجهة المجموعات المتطرفة قال السفير عدنان محمود ان

هناك اتصالات بين سورية ومصر ونرى ان الموقف المصري ايجابي على صعيد مكافحة الارهاب وهناك تنسيق بين المؤسسات المعنية في البلدين مشيرا الى ان مصر تعمل على محاربة الارهاب وقد أيّد ودعم الدور الروسي في هذا المجال.

 واشار الى "أننا نواجه عدوا مشتركا في مصر وسورية والمنطقة والعالم بأسره ويجب لذلك حشد جهود كافة الدول في المنطقة والعالم لمحاربة الارهاب بشكل حقيقي وليس ادعاء مكافحة الارهاب فيما من الابواب الخلفية نقوم بدعم الارهاب كما تفعل بعض الدول الغربية والاقليمة المعروفة".

وتابع: ان ابعاد وأهداف المخطط الارهابي التكفيري في سوريا والاقليم معروفة وهي تغيير مواقف سوريا ودورها المقاوم في المنطقة في مواجهة الكيان الصهيوني لتحقيق المصالح الغربية والامريكية وخضوعها للاملاءات الامريكية-الغربية التي تهدف الى تفتيت وتقسيم المنطقة ونهب خيراتها .

كما وشدد على ان الارهاب اليوم يستهدف كل المنطقة من سورية والعراق ولبنان وايران وليس له حدود لافتا الى ان ايران اعلنت عن تفكيك العديد من الشبكات الارهابية المدعومة من دول في المنطقة من أجل الحفاظ على امن واستقرارها معتبراً ان دور الجمهورية الاسلامية اساسي ومفتاحي في حل ازمات المنطقة لان ايران تملك كل المقومات السياسية والاستراتيجية والتاريخية والاخلاقية وتستند الى البعد الاستراتيجي الذي لا يستطيع أحد تجاهله على مستوى المنطقة والعالم.

وانتقد السياسات المزدوجة الغربية بشأن ضحايا الارهاب في بيروت وسوريا بالمقارنة لضحايا الغرب قائلا: هذا انتهاك لأبسط مبادئ القانون الدولي وللقيم الاخلاقية والانسانية والجريمة الارهابية التي ارتكبها داعش في الضاحية الجنوبية وسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى لم نر ادانة من الدول الاسلامية والغربية كما تستحق وكما يجب لهذه الجريمة بينما نجد ان كل العالم اليوم تحرك لادانة هجمات باريس مع ان يد الارهاب واحدة هنا وهناك وهؤلاء مواطنون ابرياء هنا وهناك.

 ودعا محمود الى توحيد الصفوف على الصعيد العالمي لمكافحة الارهابمعتبراً ان "ارادة مكافحة الارهاب يجب ان تكون واحدة ولا نعتمد المعايير المزدوجة هنا وهناك والأساس هو وقف دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وتدفقهم إلى سورية من اكثر من مئة دولة في العالم".

ورأى ان الارهاب واحد في كل العالم ولكن الاخطر هو الفكر الارهابي التكفيري ومن يغذي هذا الفكر المدمر من آل سعود وقطر وتركية، مشيرا الى ان السلاح او البندقية تقتل انساناً بينما هذا الفكر يقتل اجيال بالكامل.

واشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي "عندما سمى هؤلاء الارهابيين بالجاهليين الجدد لان الجاهلية الجديدة أخطر من الجاهلية في الاسلام وسماحته يؤكد على هذه الرؤية الاستراتيجية من خلال الفهم الراسخ للقيم الاسلامية ومبادئ الاسلام".

 واوضح : من يريد فعلا ان يحارب الارهاب وان يؤكد على مبادئ الحق والقيم الاسلامية عليه ان يواجه هذا الفكر الارهابي التكفيري المدمر الذي تغذيه دول معروفة في المنطقة.

ودعا الى عدم الفصل بين الابعاد والمخاطر بين بلد وآخر لان "معركتنا اليوم ليست فقط معركة عسكرية بل معركة فكرية واخلاقية ودينية وانسانية وحضارية ايضا" منوهاً الى ان هذا ما يؤكد عليه سماحة القائد دائما في كل لقاءاته مع الكوادر والمؤسسات وما تؤكد عليه سورية ولهذا السبب يستهدف الاعداء سوريا والنموذج المقاوم والسيادة والاستقلال التي تجسدها سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد في رفض الاملاءات الامريكية وفي مواجهة المشروع الصهيوني- الامريكي./انتهى/

اجرى الحوار: محمد مظهري وسمية خمار باقي

 

 

سمات