اكد قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله رئيس الوزراء الجزائري ان باستطاعة الدول الاسلامية القيام بدور مؤثر في القضايا الهامة للعالم الاسلامي , وايجاد آلية عملية للتصدي للارهابيين.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اشار خلال استقباله اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال والوفد المرافق له , الى المواقف السياسية المتقاربة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجزائر حيال العديد من القضايا الاقليمية والدولية , وقال : فضلا عن تقارب الرؤى السياسية , فان الشعب الايراني كانت لديه على الدوام نظرة ايجابية حيال الجزائر وشعبها , وهذا الامر يعود الى نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار اثناء الثورة الجزائرية.
واعتبر سماحته الاواصر المعنوية بين الشعوب , ارضية مناسبة جدا لتوسيع التعاون وخاصة في المجال الاقتصادي , واضاف : ان مستوى التعاون بين ايران والجزائر منخفض جدا , ونأمل من خلال هذه الزيارة وتشكيل اللجنة المشتركة في المستقبل القريب , وكذلك زيارة النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري الى الجزائر , تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى حديث رئيس الوزراء الجزائري حول ظاهرة داعش وضرورة التصدي الجاد من قبل دول المنطقة للارهابيين الذين يشوهون صورة الاسلام , وقال : ان قضية داعش والارهابيين الذي ينتشرون في انحاء المنطقة بأسم الاسلام , ليست قضية عادية وطبيعية , وانما تم المجيء بهؤلاء الارهابيين ويقدم لهم الدعم.
واعرب سماحة آية الله العظمى الخامنئي عن أسفه لقيام بعض دول المنطقة بدعم ارهابيي داعش , كما اشار الى دعم امريكا واعداء الاسلام للارهابيين , وقال : ان بامكان الدول الاسلامية الحريصة والتي لديها تفاهم اكثر فيما بينها , ان تتوصل عبر الحوار والتعاون الى آلية عملية لمواجهة الارهابيين.
وتطرق سماحته الى جبهة المقاومة التي تشكلت في بداية انتصار الثورة الاسلامية من الجزائر وايران وسوريا وعدد من الدول الاخرى , وقال : ان بعض الدول التي تدور في فلك امريكا , حالت دون استمرار نشاط هذه الجبهة , ولكن يبدو في الوقت الحاضر ان الارضية مهيئة لتشكيل مثل هذه المجموعة من الدول الاسلامية التي لديها مواقف مشاركة.
واردف قائد الثورة الاسلامية :اذا تم تشكيل مثل هذه المجموعة , فان باستطاعة الدول الاسلامية القيام بدور مؤثر في قضايا العالم الاسلامي الهامة , واتخاذ اجراءات عملية لحل مشاكل المنطقة والتصدي للارهابيين.
وفي الختام اعرب سماحة آية الله العظمى الخامنئي عن أمله في تماثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه للشفاء في أسرع وقت.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الجزائري في هذا اللقاء , عقد مؤتمر قمة الدول المصدرة للغاز بطهران بانه مؤتمر ناجح , واشار الى المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الايرانيين , وقال : ان مواقف ايران والجزائر ازاء القضايا السياسية لاسيما قضية مكافحة داعش والارهابيين في المنطقة , كانت مواقف متقاربة جدا , معربا عن أمله في الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الى المستوى المنشود./انتهى/