حذر خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي كرماني , من مخاطر التغلغل الاجنبي الى البلاد , بهدف التأثير على النخب ودوائر صنع القرار.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان آية الله موحدي كرماني اشار في خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت في مصلى الامام الخميني (قدس) الى مؤتمر قمة الدول المصدرة للغاز بطهران , معتبرا ان اهم نتائج هذه القمة تحققت من خلال لقاءات زعماء الدول المشاركة مع قائد الثورة الاسلامية.
واضاف : في هذه اللقاءات كان زعماء الدول منبهرين بكلام القائد , واشادوا بشخصيته وخاصة الرئيس الروسي بوتين.
واوضح ان زعماء الدول المشاركة لم يشاهدوا في السابق مثل شخصية القائد , فالعديد من زعماء الدول يسعون الى التشبث بالحكم من خلال القتل وسفك الدماء, مثلما تفعل السعودية حاليا بالشعب اليمني, والجميع يعلم الجرائم التي ترتكبها امريكا واسرائيل , ولكن هؤلاء الزعماء عندما جاؤوا الى طهران رأوا ان القائد له شعبية لدى مظلومي العالم ويتصدى لمؤامرات المنافقين ويدعو الى الوحدة من اجل سعادة الشعب.
واشار موحدي كرماني الى ان الرئيس الروسي بوتين توجه مباشرة من المطار متخلياً عن الاعراف والتشريفات الدبلوماسية من اجل لقاء قائد الثورة الاسلامية وحيث استغرق اجتماعه ساعتين, اكد فيها انه استفاد من كلام القائد.
وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى تحذيرات قائد الثورة الاسلامية من خطر التغلغل الغربي , وقال : ان بعض العلماء الغربيين يقولون ان الاتفاق النووي فرصة لنا للقيام بتنفيذ اصلاحات سياسية واجتماعية في ايران.
واكد موحدي كرماني على ضرورة تحلي المسؤولين باليقظة , وقال : ان الغربيين يعتقدون ان الاجواء المفتوحة وتحسين العلاقات بين ايران والغرب , باستطاعتهم تحقيق اختراق ثقافي وسياسي واقتصادي في ايران.
وحذر خطيب جمعة طهران المؤقت من زيارات الوفود الغربية الى البلاد بذريعة اجراء مبادلات اقتصادية , لانها محاولة للتغلغل الى الميادين الثقافية والسياسية ,  وايصال عناصرها الى مؤسسات الدولة.
وتطرق موحدي كرماني الى تأكيد قائد الثورة الاسلامية على اغلاق منافذ تغلغل الاجانب الى البلاد , وقال : ان القائد اوضح ان الاجانب يحاولون التغلغل الى داخل البلدان الاسلامية لفترات طويلة , لذا على الجميع ان يتحلوا باليقظة والحذر لا سيما المسؤولين.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى ان العدو يستهدف من خلال التغلغل , تغيير ثقافة وسياسة البلاد وبث التذمر بين المواطنين , وجذب الشباب والتاثير على معتقدات الشعب , والسيطرة على دوائر صنع القرار , واعادة الهيمنة الاقتصادية ونشر القيم الغربية اي الفساد والفحشاء والانحلال الخلقي , وبعبارة اخرى توجيه ضربة الى الاسلام.
واعتبر ان امريكا هي مفتاح تغلغل العدو في ايران لتحقيق مآربه , وقال : ان ايران على استعداد لاجراء محادثات مع اي دولة باستثناء امريكا  , لان هدفها من التفاوض , التغلغل وتمهيد الطريق لفرض املاءاتها.  
وتابع موحد كرماني : ان امريكا وبمعية التيار الصهيوني بصدد التغلغل في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والامنية في ايران , داعيا المسؤولين الى ايلاء اهتمام خاص بهذا الموضوع ومراقبة الاوضاع عن كثب.
وتطرق خطيب جمعة طهران المؤقت الى الاوضاع في سوريا , وقال  ان اوضاع سوريا بدأت بالتحسن , وحسب ما ذكرته التقارير فان مليون لاجئ سوري عاد الى بلاده بعد العمليات الجوية الروسية , معربا عن تمنياته بنجاح روسيا بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي.
كما اشار الى الاحداث الاخيرة بين روسيا وتركيا , معربا عن امله في يتم التعامل بحكمة من قبل البلدين وان يلتزما بسياسة ضبط النفس لاعادة المياه الى مجاريها.  
من جانب آخر اشار آية الله موحدي كرماني الى الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الاسلامي ومجلس خبراء القيادة  وقال : ان كلا الانتخابات مهمة لكن انتخابات مجلس خبراء القيادة أهم بكثير./انتهى/