وأفاد المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف في حديث لقناة "روسيا – 24" أن عددا من الدول بدأ يتراجع عن المواقف الضاغطة غير الواقعية المتعلقة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه الآن في ظروف سيطرة "داعش" و"النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية على جزء كبير من أراضي سوريا، من غير الواقعي إجراء انتخابات، كما من غير الواقعي التحدث عن التسوية السياسية، والقوة الوحيدة التي تحارب الإرهاب على الأرض هي القوات المسلحة السورية.
وأكد بيسكوف على الموقف الروسي الذي يرفض المساس بالوحدة الترابية والسياسية لدول الشرق الأوسط، منوها باستعداد روسيا للتعاون في سوريا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لكنه لفت إلى أن روسيا لم تر بعد استعدادا لمثل هذا التعاون من قبل التحالف الأمريكي.
وأشار إلى أن لقاء بوتين وهولاند في موسكو كان إيجابيا وواعدا، وبناء عليه يجب أن يجتمع العسكريون ويتفقوا على أسس للتعاون.
وقال دميتري بيسكوف إن الوضع في سوريا تغير جذريا فقط بفضل العملية الجوية الروسية، بينما وسع "داعش" سيطرته نتيجة العملية الأمريكية.
وقال بشأن إسقاط القاذفة الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يركز إلى أقصى حد على الوضع في العلاقات الروسية التركية في ظروف هذا التحدي غير المسبوق.
وتابع: "نتلقى الآن رسائل كثيرة من مختلف المنظمات الاجتماعية التركية، من اتحاد رجال الأعمال الأتراك العامل هنا، والذين يبدون قلقهم ولا يستطيعون الإجابة على سؤال: لماذا أقدم أردوغان على هذا؟".
وأشار بيسكوف إلى أن هذا العمل الاستفزازي ليس من مصلحة الناتو ولا روسيا ولا تركيا، ومن غير المفهوم لماذا ورط أردوغان الناتو؟
على صعيد آخر، أعلن دميتري بيسكوف أن لدى موسكو معلومات محددة عن ارتباط ابن الرئيس التركي أردوغان بتجارة النفط، وقال "أنطلق من تصريح رئيسنا. بالفعل توجد معلومات محددة لا أعرف تفاصيلها، ولكن توجد مصلحة"، ونوه بيسكوف بأن صهر أردوغان يشغل منصب وزير الطاقة في الحكومة التركية الجديدة./انتهى/