وافادت وكالة مهر للأنباء ان النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري أشار خلال المحادثات مع رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان , الى تاريخ العلاقات بين البلدين , واصفا سياسة بودابست الخارجية في تطوير التعاون مع الشرق بانها ايجابية , واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامكانها ان تكون حلقة وصل بين المجر ومناطق آسيا الوسطى والقوقاز والشرق الاوسط.
واعلن جهانغيري ترحيب ايران بالمستثمرين المجريين في مختلف القطاعات الاقتصادية , واشار الى التوقيع على عدة وثائق للتعاون الثنائي خلال هذه المحادثات , وقال : ان هذه الزيارة من شأنها ان تكون منعطفا في العلاقات بين ايران والمجر , وتمهد الارضية لتنمية التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين.
وتطرق النائب الاول لرئيس الجمهورية الى الامكانيات التي تمتلكها ايران في قطاع النفط والغاز , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على التحول الى احد المصادر الرئيسية لتوفير الطاقة التي يحتاجها الاتحاد الاوروبي , كما ان المجر باستطاعتها التعاون المناسب بعد الغاء الحظر في مختلف المجالات مثل تصنيع المعدات التي تتطلبها صناعة النفط الايرانية في بناء مصافي التكرير او المجمعات البتروكيمياوية.
واعرب جهانغيري عن أمله في تقوم الاطراف الغربية والاتحاد الاوروبي بالاسراع في تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي , وان يعلن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه القادم اغلاق الملف النووي الايراني , وقال : مع ازالة الحظر فان الارضية ستتهيأ لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وتطرق النائب الاول لرئيس الجمهورية الى الاحداث الاخيرة والاوضاع في الشرق الاوسط , واكد ان ايران كانت قد حذرت منذ بداية انشاء الجماعات الارهابية الخطرة مثل داعش , بان الدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه بعض دول المنطقة لهذه الجماعات , سيهدد أمن المنطقة والعالم.
وتابع جهانغيري قائلا : اننا في مواجهة جادة مع الجماعات الارهابية من اجل حماية شعبنا وبلدنا , وايضا لمساعدة الشعوب الاخرى , ونعتقد ان التصدي للارهاب في المنطقة بحاجة الى مساعدة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد على حل ازمتي سوريا واليمن التي يتعرض شعبها الاعزل الى قصف واسع , ممكن فقط عن طريق التفاوض والحوار و واضاف : ان طهران على استعداد للتعاون مع جميع الدول الحريصة على تسوية هاتين الازمتين.
ومن جانبه اشار رئيس وزراء المجر في هذه المحادثات الى تواجد اكثر من نصف وزراء حكومته في طهران , مؤكدا على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
واشار فيكتور اوربان الى ممارسات الجماعات الارهابية في منطقة الشرق الاوسط , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر احد الدعائم الثابتة والرئيسة في مكافحة الارهاب في المنطقة , وبدون مشاركة ايران لا يمكن حل الازمات الاقليمية.
واشار الى بعض السياسات الخاطئة التي انتهجها الاتحاد الاوروبي في المنطقة , معربا عن أمله في رفع الحظر على ايران بأسرع وقت ممكن , وقال : يجب ان يكون للجمهورية الاسلامية مشاركة قوية ودور محوري من اجل تسوية قضايا المنطقة./انتهى/