وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني اشار خلال استقباله اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان , الى تاريخ التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجر , وقال : ان ايران وبعد سنوات من الحرب بدأت بالاعمار في جميع جوانب المجتمع , وكان لدينا تعاون جيد مع المجر , وبالرغم من النمو الكمي والنوعي , الا انه للاسف فان هذا التعاون شهد تقلبات ربما بسبب تأثير العقوبات في السنوات الاخيرة.
واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان تنمية التعاون مع جميع دول العالم هي من برامح الحكومة الايرانية في الوقت الحاضر , وقال : نتوقع ان يلتزم الغرب بتعهداته في المفاوضات النووية , وان تتوسع مجالات التعاون على جميع المستويات , وفي هذا السياق فان المجر واستنادا الى ماضيها المشرق في عدم معاداتها لايران , بامكانها القيام بدور افضل واكبر.
وتطرق هاشمي رفسنجاني الى الاوضاع الاقليمية وسياسة ايران , وقال : تلاحظون ان الارهابيين وبعض اطماع القوى الاستكبارية , قد تسببوا في ان ان تواجه منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية ازمات زعزعة الامن واحيانا اشعال حروب داخلية, حيث بذلت ايران مساعيها على الدوام من اجل اعادة الامن والسلام والاستقرار الى المنطقة , لان الاستقرار الاقليمي يؤدي الى ازدهار التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
وفي معرض رده على سؤال رئيس وزراء المجر حول رأيه بمستقبل سوريا , قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : ان ايران اعلنت مرارا ان الارهابيين قد تسببوا بتأزيم الاوضاع في سوريا التي كانت احد الدول الآمنة في المنطقة , وبذريعة حماية الشعب دمروا البنى التحتية في هذا البلد , وهو ما ادى الى معاناة الشعب السوري المحن والآلام.
واعتبر رفسنجاني تدخل القوى الاجنبية في شؤون سوريا الداخلية مشابه للتدخل السوفيتي في افغانستان والذي اسفر فيما بعد الى انهيار الاتحاد السوفيتي , محذرا الدول الداعمة للارهابيين في سوريا والعراق في الوقت الحاضر , بان عليها ان تدرك ان دعم الجماعات المتطرفة لن يحقق لها اي فائدة , لان هذه الجماعات تفتقد الى قاعدة شعبية.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى الخلافات بين الحكومتين التركية والسورية وتأثيرها على تقوية وتوسيع تواجد الارهابيين في المنطقة , مضيفا : ان دعم تركيا بالخفاء لداعش قد زاد من تعقيد الاوضاع في سوريا , وان افضل وسيلة واكثرها اطمئنانا هو العودة الى رأي الشعب السوري.
من جهة اخرى رحب رفسنجاني ببرامج الحكومة المجرية باستمرار التعاون مع ايران , واشار الى الامكانيات السياسية والاقتصادية وموقع ايران الاستراتيجي في المنطقة , والثروات الموجوة والتنوع المناخي في مختلف مناطق ايران , وقال : ان دور الزراعة البارز في اقتصاد ايران والمجر هو نقطة الاشتراك لكلا البلدين لتعزيز التعاون , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها اية قيود لتطوير العلاقات مع المجر.
بدوره اعرب رئيس الوزراء المجري في هذا اللقاء عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي اجراها مع المسؤولين الايرانيين , واكد تصميم حكومته على توسيع التعاون مع ايران , مشيرا الى التوقيع على 9 وثائق للتعاون الثنائي خلال هذه الزيارة./انتهى/