وأفادت وكالة مهر للأنباء ان مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون القانونية والدولية صرح ليلة أمس في برنامج تلفزيوني إن تقرير أمانو حاول أن يكون متعادلاً بين الأبيض والأسود فهو يحمل نقاطاً إيجابية وسلبية. مشيراً إلى ان التقرير يميل أكثر إلى سلمية الملف النووي الايراني، وبنظرة عامة يمكن القول إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت بحقيقة سلمية النشاط النووي الايراني.
وأضاف عراقجي ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو اعتبر التقرير أقرب إلى الايجابي منه للسلبي حيث ينفي هذا التقرير وجود برنامج عسكري للنووي الايراني.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الجانب السلبي من هذا التقرير قائلاً: إن تقرير الوكالة يحمل ادعاءاً جديداً حول منشآت بارجين، ينص على وجود سابق لغرفة متفجرات في حين ان الوكالة الدولية زارت "بارجين" مرتين عامي 2004 - 2005 .
ونوه رئيس لجنة متابعة تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة إلى ان قرار الوكالة الدولية بعدم وجود أنشطة عسكرية أو إي مواد اختلالية أمرٌ مهم موضحا أن ايران تنفي الادعاءات حول وجود دراسات للوصول الى الاسلحة النووية.
كما أضاف عراقجي إن امانو في هذا التقرير نفى الادعاءات السابقة حول وجود مبنى متخصص بصنع القنابل النووية أو وجود أنشطة عسكرية نووية رغم انه اشار وجود دراسات حول هذا الموضوع، الأمر الذي تنفيه ايران.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني إن تقرير أمانو جاء أفضل من التوقعات، وبناء على هذا التقرير فإن على مجلس حكام الوكالة اغلاق ملف PMD محذراً من انه في حال عدم اغلاق الملف بالكامل وإدخال المسائل السياسية في هذا الموضوع سيكون رد ايران واضح اوصريحا، فهي لن تلتزم بأي تعهد في تنفيذ خطة العمل المشترك.
وأشار عراقجي إن أعضاء 5+1 ومجلس حكام الوكالة ليس لديهم حجة لعدم اغلاق الملف فمدير عام الوكالة الدولية أشار بشكل واضح الى ان جميع الاسئلة المطروحة تم الاجابة عليها. مذكراً إن ايران لن تلتزم بخطة العمل المشترك الشاملة وفقاً لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مالم يلتزم الطرف الغربي باغلاف ملف PMD.
وأشار عراقجي إلى ان ايران بالتزامن مع تنفيذ خطة العمل المشتركة بستلتزم باجراء البرتوكول الاضافي تطوعاً وبشكل مؤقت.
وأوضح رئيس لجنة متابعة تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة ان ايران ستلتزم وفقاً لخطة العمل المشترك بثلاثة بنود رئيسية: اخراج قلب مفاعل اراك لأبحاث الماء الثقيل وارسال اليورانيوم المخصب لروسيا وتفكيك أجهزة الطرد المركزي، حيث بدأت ايران بالعمل بالبند الأخير منتظرة اغلاف ملف PMD، ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ العمل مدة شهر. /انتهى/.