اكد الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي في العراق في النجف الاشرف الدكتور رافد الازيرجاوي , على اهمية الرسالة الاخيرة التي وجهها قائد الثورة الاسلامية الى الشباب الغربي وحثهم على معرفة الاسلام الحقيقي.

واعتبر الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي في حوار اجراه معه موفد وكالة مهر للأنباء حول ملحمة زيارة الاربعين وتأثيرها على معادلات العالم الاسلامي : ان مراسم زيارة الاربعين كانت في الحقيقة ملحمة استثنائية لم يسبق لها مثيل في التاريخ , فهي تعتبر اكبر اجتماع في التاريخ ويتعين على وسائل الاعلام ان تعمل على تسجيل هذه التظاهرة كرقم قياسي عالمي , فمشاركة ملايين الاشخاص في مسيرة الاربعين هذا العام ادى الى مشاهدتها في مختلف انحاء العالم , وهذا افضل اسلوب لترويج سيرة ومنهج اهل البيت عليهم السلام.
ولفت الازيرجاوي الى مشاهد رائعة في هذه الملحمة , مثل قيام بروفيسور واستاذ جامعي يعرفه شخصيا بتنظيف احذية زوار الامام الحسين (ع) اثناء الطريق الى كربلاء المقدسة , وهذا ناجم عن ولاء وحب سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين ( ع)  وزوراه , فالجميع يعتبرون انهم مدينون لاهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. وعلى هذا الاساس فان زيارة الاربعين تعتبر ارضية مهمة لنقل رسالة الاسلام الحقيقي الى شعوب العالم , في وقت تسعى فيه الدول الاستكبارية الى تقديم اسلام داعشي باعتباره انموذجا للاسلام , فاقامة مراسم زيارة الاربعين والاجتماع العظيم والاستثنائي , قد اربك حسابات الدول الاستكبارية , لان هذا الاجتماع دل على ان الاسلام الحقيقي هو اسلام اهل البيت (ع)  وليس الاسلام الزائف والمنحرف الذي تدعو اليه داعش والوهابية.
وحول رأيه بالاوضاع الجارية في العراق , رأى الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي في النجف , ان العراق يواجه حاليا ظروفا صعبة ومعقدة , بسبب الحرب الجارية لمكافحة الارهاب ومحاولة الدول الاجنبية زرع الفرقة بين الشعب العراقي , لذلك فان العراق يعتمد على جهاد المؤمنين ودعاء العلماء ودماء الشهداء , فالشهيد السيد محمد الصدر اعلن في احد خطبه ان الاعداء لديهم السلاح والاموال  , ولكن الله معنا وسينصرنا على الاعداء. والآن نرى انه بعد مرور 1400 عام تتبلور ملحمة بأسم الاربعين لاحياء ذكرى الامام الحسين وأسرته , وفي المقابل فان اعدائه في كربلاء اصبحوا ملعونين , ونحن ايضا لدينا ايمان بنصر الله والتغلب على المشاكل التي تواجه العراق.
وحول رسالة قائد الثورة الاسلامية الاخيرة الى الشباب الغربي ودعوته لهم الى التحقيق حول الاسلام الحقيقي وعدم الانخداع فيما تنشره الابواق الغربية عن الدين الاسلامي الحنيف , اوضح الدكتور رافد الازيرجاوي , ان واحدة من اهم مهام قادة وعلماء العالم الاسلامي هداية الرأي العام في العالم الى الدين الاسلامي , فقائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة آية الله الخامنئي , وجه الشباب الغربي الى التحقيق والبحث بشأن الدين الاسلامي وكسب معرفة حقيقة عنه. فرسالة علماء الدين هو هداية البشرية , ورسالتنا ايضا ان نتبع العلماء , فالزمن الحالي هو زمن تعريف الاسلام الحقيقي الى الرأي العام في العالم في مواجهة الاسلام التكفيري والمنحرف , وهذا الموضوع كان محور رسالة آية الله الخامنئي الى الشباب الغربي.
وحول الصلات بين الجماعات الارهابية والتكفيرية مع الكيان الصهيوني , ودور تل ابيب في اثارة الفوضى وزعزعة الامن في العراق والمنطقة , اوضح الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي , ان الكيان الصهيوني مثل الاخطبوط يسعى الى الاسيتلاء على اي منطقة , وهذه القاعدة تنطبق ايضا على العراق , فالصهاينة وحسب معتقداتهم يعتبرون سقوط الكيان الصهيوني الغاصب سيتم عن طريق العراق وبلاد ما بين النهرين , ولذا فانهم بصدد ابقاء الاضطرابات في العراق وحتى تقسيمه بأي وسيلة كانت و لكن تل ابيب مخطئة تماما في حساباتها بهذا الشأن. كما ان العدو الصهيوني لايمكنه الاخذ بنظر الاعتبار عوامل اخرى , فعلى سبيل المثال لم يأخذ الصهاينة في الحسبان مطلقا زيارة الاربعين وحب الامام الحسين (ع) ولن يتمكنوا من ذلك , لان هذه الظاهرة ليس لها حدود ولا متناهية , وان شاء الله فان نهاية هذا الطريق هو هزيمة الصهاينة وسقوط الكيان الصهيوني المحتل./انتهى/