قال الله تعالى في محكم كتابه "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" في وصف رأفة ورحمة النبي صلوات الله عليه وبعده عن العنف والتطرف حيث استطاع (صلى الله عليه وآله وسلم) ايجاد ثقافة اسلامية واسعة وثورة نوعية فى البيئة الجاهلية الّتي كانت مملوءة بالعصبية والعنف والكراهية معتمداً على هذه الأخلاق الكريمة.
والاسلام الذي جاء به محمد (ص) دين يدعو أتباعه الى الصداقة والأخوة والتعاون السلمي، و في حال تدقيق الانسان فى الآيات والأحاديث يدرك انّ الأشخاص والمجموعات الّتي تدّعي الاسلام وتمارس العنف والقتل واقصاء الآخر وتكفيره بعيدة عن المنهج القويم للرسول (ص) ولا يمكن اعتبارها من الاسلام الحقيقي.
وفي هذا المجال أفادت وكالة مهر للأنباء انّه قال عضو الهيئة العلمية لمركز دراسات العلوم والثقافة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين "رحيم كاركر" في حديث مع مراسل وكالة مهر للأنباء: انّ منهج النبي (ص) كان منهج السلام والعدل والانسانية وتمكّن من فتح القلوب بواسطة هذا المنهج مضيفاً ان غزوات النبي كانت ايضاً استمراراً لمنهجه السلمي حيث كان الهدف منها انقاذ الضعفاء والفقراء من الظلم والقهر.
ولفت "كاركر" الى التصرفات والعقائد الخاطئة لبعض المجموعات الّتي تدّعي الانتساب الى الاسلام ومنها فرقة الوهابية مؤكّدا: هذه الفرقه تدّعي الاسلام الّا انّه لايمت للاسلام بصلة وأتباعها ينتهجون نهج الشيطان في اضطهاد المظلومين والأبرياء وتكفير الناس وهتك الأعراض.
وفي نفس السياق شدّد مدير قسم الحج لمنظمة الامام رضا (ع) حجة الاسلام "حسن غفاري" على عدم الاستسلام للمتغطرسين والمتكبرين مضيفا: لاينبغي سفك الدماء وقتل الأبرياء بذريعة الدفاع عن الاسلام.
وأشار "غفاري" إلى الجرائم الّتي يرتكبها تنظيم "داعش" الارهابي والوهابية باسم الاسلام واتّباع سنة النبي (ص) مؤكّداً على انّه لايمكن اعتبار اعضاء هذه المجموعات من المسلمين وأتباع النبي (ص)./انتهى/.