وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الأسد شدد في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إي إف إي" على أن تركيا هي شريان الحياة الوحيد المتاح لتنظيم “داعش” الإرهابي وقال "إن السعودية وتركيا وقطر هي الأطراف الرئيسية المتواطئة في ارتكاب بشاعات داعش".
وأوضح الرئيس السوري أن الولايات المتحدة وفرت منذ البداية الغطاء السياسي للإرهاب في سوريا وهي غير جادة في محاربته وقال "طالما ظلت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب فلا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة لأنها حليفة للولايات المتحدة".
وقال الرئيس السوري في معرض اجابته حول من يشتري النفط من داعش وما هي البلدان التي تقف خلف هذا التنظيم الارهابي : في الأسبوع الماضي عرض الروس صوراً ومقاطع فيديو على التلفزيون لشاحنات نقل نفط تعبر الحدود السورية التركية.. لقد أنكر الأتراك هذا بالطبع.. ومن السهل إنكاره.. لكن دعونا نتحدث عن الواقع.. معظم النفط السوري موجود في المنطقة الشمالية من سوريا.. من المستحيل تهريبه إلى العراق لأن جميع الأطراف في العراق تحارب “داعش” وينطبق الأمر ذاته على سوريا أما لبنان فبعيد جداً.. والأردن في الجنوب بعيد جداً أيضاً.. وبالتالي.. فإن شريان الحياة الوحيد المتاح لـ"داعش" هو تركيا.. تلك الشاحنات كانت تحمل النفط من سوريا إلى تركيا.. وتركيا تبيع هذا النفط الرخيص إلى باقي أنحاء العالم.. لا أعتقد أن شخصاً لديه أي شك حيال هذا الواقع الذي لا يمكن دحضه.
وعن البدان التي تقف وراء هذا التنظيم الارهابي , قال الرئيس السوري : هناك دول عدة وبشكل أساسي السعودية.. لأن تلك الدولة وذلك التنظيم دأبا على قطع الرؤوس.. وكلاهما يتبع الأيديولوجيا الوهابية.. وكلاهما يرفض كل من لا يشبهه.. ليس فقط من غير المسلمين بل أيضاً من المسلمين الذين لا يشبهونه.. يمكن للمسلم أن ينتمي إلى الطائفة نفسها.. لكن إذا لم يكن مثلهم.. فإنه مرفوض.. وبالتالي.. فإن السعودية هي الداعم الرئيسي لهذا النوع من التنظيمات.
واشار الى ان هناك بالطبع شخصيات وأشخاص مختلفون لديهم الأيديولوجيا نفسها أو المعتقد نفسه.. يرسل هؤلاء المال بشكل شخصي.. لكن المسألة لا تتعلق بمن يرسل المال.. بل أيضاً بمن يسهل وصول المال إلى تلك التنظيمات.. كيف لتنظيمات تعتبر إرهابية في كل أنحاء العالم.. مثل "داعش" أو "جبهة النصرة" أن تمتلك مئات الملايين وأن يكون لديها كل هؤلاء المقاتلين.. أن يكون لها جيش كامل كأي دولة أخرى.. وأن تكون لهم مصادر مالية.. إذا لم يتلقوا دعماً مباشراً كما هو الحال من تركيا بشكل خاص… إذاً فإن السعودية وتركيا وقطر هي الأطراف الرئيسية المتواطئة في ارتكاب بشاعات "داعش"./انتهى/