ليلة "يلدا" هي الليلة الواقعة بين اليوم الأخير للخريف واليوم الأول للشتاء وتعتبر أطول ليلة للسنة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بسبب حدوث الانقلاب الشتوي في هذا الوقت. وكان الايرانيون منذ وقت قديم يقيمون حفلات خاصة بهذه الليلة بوصفها أطول ليلة على مدار السنة وقد انتقلت هذه الحفلات إلى شعوب أخرى منها الرومان حيث كانوا يقيمون حفلة باسم "ساتورن" في الليلة الأولى للشتاء.
وتعني مفردة "يلدا" الولادة والانتاج وبما انّ ساعات النهار ترتفع تدريجياً منذ بداية الشتاء وكان الايرانيون القدماء يعتقدون انّ الأيام التالية لـ"يلدا" هي أيام زيادة النور الالهي فكانوا يسمّون الليلة الأخيرة للخريف أو الليلة الأولى للشتاء ليلة ولادة الشمس ويقيمون حفلة كبيرة لأجل ولادة الشمس حسب اعتقادهم ومن هنا يسمّى الشهر الأول للشتاء شهر "دي" (تعني "دي" فى الزرادشتية الخالق والربّ).
وأفادت وكالة مهر للأنباء انّ بعد مضي عدة سنوات من تزامن ليلة "يلدا" مع شهر صفر وعدم قيام الناس بالحفلات الخاصة بهذه الليلة، قد تغيّر الوضع فى العام الحالي ويمكن للناس قيام بحفلاتهم التقليدية بسبب انقضاء ايام العزاء.
وأصبحت الأسواق تنبض بحياة جديدة في هذه الأيام خاصة أسواق الفواكه حيث قامت البائعين باختيار "المُنادي" لاستقطاب الزبائن إضافةً إلى تحديد أسعار مختلفة للفواكه الأكثر استخداماً في حفلات "يلدا" وهي البطيخ الأحمر والتفاح والبرتقال والرمان ليتمكّن الزبائن من الشراء على أساس قدراتهم المالية المختلفة.
وعلى جانب أسواق الفواكه هناك اقبال خاصّ على المكسرات ايضاً وبطبيعة الحال هناك أسعار مختلفة لهذه الموادّ على غرار الفواكه الّا انّ التقارير تشير الى ارتفاع سعر بعض أنواع المكسرات من أهمّها الفستق واللوز. وقال رئيس اتحاد المكسرات انّ ارتفاع سعر الدولار قد سبّب في غلاء بعض أنواع المكسرات خاصة المستوردة منها الّا انّ سعر أنواع أخرى منه قد تدنّى قياساً بالعام الماضي.
وأوضح رئيس اتّحاد بائعي الفواكه انّه تمّ تدخير البطيخ الأحمر للعرض فى الأيام المقبلة الّا انّ السعر الحالي للبطيخ يبلغ حوالي 4 آلاف تومان، ويبلغ البرتقال حوالي 3 آلاف إلى 5 آلاف تومان ويتراوح سعر كيوي بين 3 و4 آلاف تومان. /انتهى/.