اقتحم الجيش النيجيري أمس السبت منزل زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ “إبراهيم الزکزاکي”، في محاولة لاعتقاله مما أدى إلى إستشهاد وإصابة أكثر من 35 من أعضاء الحركة.

وقد هاجمت قوات من الجيش النيجيري تجمّعا للمسلمين الشيعة الذين تجمعوا في حسينية “بقيّة الله” في مدينة “زاريا”، لتشييع أحد الضحايا الذين سقطوا قبل أيام على أيدي جماعات بوكو حرام الإرهابية، التي أعلن زعيمها مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي.

وقد أوضح أحد الشهود العيان أن قوات من الجيش فتحت نيرانها صباح أمس على جنازة لأحد شهداء قبل يومين في حسينية “بقية الله”(المركز الإسلامي) في زاريا مما أدى إلى إصابة 30 شخص”.

وقد أوضح المتحدّث باسم الحركة الإسلامية “ناصر عمر تسافي” مساء أمس أن” سبعة أشخاص إستشهدوا على الفور، كما أن أربعة جرحى آخرين قضوا بسبب رفض الجنود النيجيریين نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج”.

من جانبها، قال زينة إبراهيم، زوجة الشيخ الزكزاكي في مكالمة هاتفية مع وكالة اسوشيتد برس تخلّلها أصوات إطلاق نار: أصيب نحو 30 شخصا في الهجوم المستمر الذي بدأ مساء السبت في مدينة زاريا في شمال نيجيريا واستمر حتى صباح اليوم الاحد.

وأكد شهود عيان أن أكثر من 12 شخص من أتباع الشيخ الزكزاكي وقعوا ضحية لهجمات الجيش النيجيري الذي لازال يحاصر منزل زعيم الحركة الإسلامية” في مدينة “زاريا” التابعة لولاية كادونا شمال البلاد، ويضيف أحدهم: إلا أن العديد من أنصار الشيخ شكّلوا دروع بشرية حول المنزل لمنع الجيش النيجيري من إقتحام المنزل أو إغتيال الشيخ.

واوضح أحد الشهود العيان أن” حوالي الـ20 شخص من الدروع البشرية أصيبوا بنيران الجيش النيجيري بعض إصاباتهم خطرة، والجيش يمنعنا من نقلهم إلى المستشفيات”.

وفي أول ردّ شعبي على هجمات الجيش النيجيري، شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة إحتجاجيّة أما المفوضية العليا النيجيرية.

وكان الشيخ زاكزاكي قد وجّه في وقت سابق إنتقادات شديدة للحكومة النيجيرية بسبب الفساد السياسي، العلاقات مع الكيان الإسرائيلي وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية للدولتين، بوكوحرام وعلاقاتها مع بعض قيادات الجيش النيجيري ومواضيع آخرى./انتهى/

 

سمات