اعتبر عضو سابق في مركز التقدم الامريكي (CAP)  في واشنطن المستشار السابق للبنك الدولي غوتم اديكاري ان العلاقات الاقتصادية الصينية الامريكية استراتيجية لابد منها لتحقيق التقدم والتطور للطرفين، بعيداً عن التصادم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ  (TPP) احتلت مكاناً مهماً من الشأن السياسي الامريكي في الفترة الأخيرة، فهذه الاتفاقية سترسم استراتيجية الاقتصادية للدول المعاهدة، وفي هذا الصدد أضاء الباحث الأكاديمي غوتم اديكاري العضو السابق في مركز التقدم الامريكي (CAP)  بعض النقاط المهمة في العلاقات الاقتصادية بين بعض البلدان.

فأوضح ان الهند وامريكا لديهما مصالح اقتصادية مشتركة، إلا ان الحرب الباردة خلقت حواجز بين البلدين ومنذ  15 عشر عام يعمل البلدان على ايجاد فرص التقارب بينهما. 

وأضاف الباحث ان أهمية الهند بالنسبة لامريكا تقوم على عدة محاور أولها اقتصاد الهند الذي يتطور بشكل سريع بالرغم من ظهور أسواق منافسة ولاسيما الصين فالنمو الاقتصادي في الهند وصل إلى 7%، بالإضافة إلى تصديرها اليد العاملة الماهرة إلى مختلف أنحاء العالم وخاصة امريكا، وكذلك المصالح الجيوسياسية المشتركة بينهما والقيم الديمقراطية التي تتمع بها الهند ترفع فرص التعاون بين البلدين. 

وأضاف الأكاديمي من جهة ثانية ان مصالح امريكا والصين الاقتصادية مقترنة ببعضها الآخر مما أجبر الطرفان على التعاون في المجال الاقتصادي لكسب مصالح مشتركة، فهذه الاستراتيجية المشتركة بينهما واضحة الأسباب ولاسيما لمن يدرك الصعوبات التي واجهها الطرفان. 

وأوضح الباحث ادكاري إن الصين وباكستان تحكمهما علاقات جيدة على أعلى المستويات، وبالرغم من ان الصين لم تدخل نفسها في الصراع الهندي الباكستاني، إلا إنها تدعم النمو الاقتصادي العسكري لباكستان. 

ورأى استاذ جامعة هارفارد في حديثه لوكالة مهر للأنباء ان العلاقات الصينبة الباكستانية ربما تتعقد بسبب المخاوف الصينية من الأنشطة الارهابية في باكستان بالإضافة إلى الاضطرابات في منطقة "الأويغور". /انتهى/.