اكد سفير ايران لدى لبنان محمد فتحعلي على ان الامم المتحدة هي المسؤولة عن تعيين الاطراف المعارضة لحكم الرئيس بشار الاسد في سوريا معتبرا ان اجتماع الرياض لتوحيد صفوف المعارضة السورية ليس له اي تاثير ومعنى او نتيجة يعول عليها في المستقبل.

وقال السفير الايراني في حديث لصحيفة "الجمهورية" حول موقف الجمهورية الاسلامية من الموضوعات الداخلية اللبنانية وبالأخص ملف رئاسة الجمهورية ان طهران ترى ان رئاسة الجمهورية اللبنانية شأن داخلي لبناني، مؤكداً ان القادة السياسيين في هذا البلد وانطلاقا من حرصهم على بلدهم وحفاظهم عليه، ومستفيدين من قواعدهم الشعبية يستطيعون بانفسهم ان يصلوا الى حل هذا الملف.

وأوضح ان اي تدخل خارجي سلبيا كان او ايجابيا لن يكون له اي منفعة للبنان والشعب اللبناني وقادة طوائفه واحزابه ومذاهبه يستطيعون بانفسهم ان يصلوا الى اتفاق في هذه المسألة الهامة والمصيرية مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتدخل بالشؤون الداخية اللبنانية، وهي تحترم اي قرار يعبّر عن ارادة الشعب والاحزاب اللبنانية.

وتعليقا على اجتماع الرياض لتوحيد صفوف المعارضة السورية قال فتحعلي انه استنادا الى بيان فيينا فان الامم المتحدة هي المسؤولة عن تعيين الاطراف المعارضة لحكم الرئيس بشار الاسد في سوريا وكذلك توصلت مباحثات فينا الى نتيجة مفادها ان يقوم مبعوث الامين العام للامم المتحدة لحل الأزمة السورية بمباحثات موسعة مع اطراف متعددة لتشكيل قائمة من اسماء المجموعات المعارضة السورية، وعليه فان هذا الإجتماع ليس له اي تاثير ومعنى او نتيجة يعول عليها.

واشار الى ان بعض الاشخاص اللذين يمثلون فصائل ارهابية مقرّبة من "داعش" قد شاركوا بهذا الاجتماع ومن هنا لن يسمح باعتبار هذه المجموعات الارهابية من المعارضة المعتدلة ولن تعطى الفرصة ليكون لها دور في مستقبل سوريا و المنطقة.

فيما يخص بالتزام الجمهورية الاسلامية بسياسة الدفاع عن الدولة السورية اوضح سفير ايران لدى لبنان ان الدكتور بشار الاسد هو الرئيس الشرعي لسوريا وقد وصل الى منصبه عن طريق انتخابات شرعية طبقا للقوانين السورية مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبني سياساتها على احترام ارادة الشعب السوري وهو ما نصت عليه شريعة الامم المتحدة المتفق عليها.

وشدد السفير الايراني على ان الدول التي لا تمتلك تجربة الانتخابات لا يحق لها من خلال الاستفادة من المجموعات الارهابية وايجاد عدم الاستقرار و زعزعة الامن، ان تقرر مصير رئيس دولة قد انتخب بشكل قانوني، فبهذه الطريقة يجرون المنطقة الى الخراب  الدمار وعدم الاستقرار.

 كما انتقد السياسات المزدوجة الغربية معتبرا ان الدول الغربية التي كانت تعول على تدخلات دول المنطقة في الشأن السوري عن طريق هذه المجموعات الارهابية باتت اليوم تدفع ثمن تدرب اشخاص من دولها في هذه البيئة وهم بدأوا يشعرون بالقلق لافتاً الى ان التقارير التي تصدر اليوم من مؤسسات الدراسات والمؤسسات الامنية في الدول الغربية تشير الى انها اصبحت تدرك مصدر ومنبع هذا الارهاب والخطر الموجود.

وتابع فتحعلي: اليوم ادرك العالم ان تهديد المجموعات الارهابية التي كانت بعض الدول تصور بانه قابل للسيطرة، قد اصبح خطرا امنيا يهدد العالم باسره، وعليه رتبت هذه الدول اولوياتها بناء على اهمية مواجهة هذه المجموعات الارهابية مبينا انه عند مواجهة الارهاب لابد من قطع الموارد المادية والبشرية وايجاد جبهه موحدة في سوريا لمواجهة المجموعات الارهابية ، لما لهذه الامور من اهمية بالغة.

 وصرح بان المسير الذي قطعه الدكتور بشار الأسد خلال السنوات الخمس المنصرمة تؤكد انه الخيار الوحيد والانسب لمواجهة الارهاب والمحافظة على الاراضي السورية موحدة وكذلك التغيير الحاصل في مواقف بعض الدول الغربية يشير الى إدراكهم اهمية الدور الذي يلعبه الرئيس بشار الاسد على صعيد محاربة الارهاب على الساحة السورية./انتهى/