صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن الطرف الايراني راض عن الاتفاق النووي والواقع يبشر بمستقبل أفضل من حيث التعاون الدولي في هذا المجال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي صرح في مقابلة له مع موقع العهد الأخباري إن الاتفاق النووي جاء كما أرادت ايران على الرغم من بعض التعديلات غير الجوهرية والتي لن تؤثر أبدا على نشاطها النووي السلمي، خاصة وأن الهيكلية للبرنامج موجودة لم يحدث فيها أي تغيير بل على العكس ستشهد توسعة وتنمية.

 وأضاف إن الطرف الايراني قبل ببعض القيود قائلاً إن الجانب الآخر طلب منا ألا ندخل في النشاط النووي المرتبط بإنتاج الـuranium metal وذلك لاننا لا نحتاجه وقلنا لهم نحن خلال السنوات القادمة لن ندخل في هذا المجال، مع أننا نعلم كيفية إنتاجه. بعد عدة أعوام نحن سنكون أحرارا في انتاج ما نريد.

وأشار صالحي إلى اللحظات الصعبة التي خاضها الفريق النووي المفاوض ذاكراً بعض المواقف : برز حدث بقي في ذاكرتي هو عندما اجتمعت لأول مرة مع نظيري الأمريكي وما جرى عن رفض اقتراحهم بالنسبة لنوعية الشلال لأجهزة الطرد المركزي في ايران. كانت عملية صعبة جداً وكنا نحتاج إلى بحث علمي قوي. وقتها استغرقت المباحثات عدة ساعات وأنا كنت غير واثق بأن نصل إلى النتيجة المرجوة ولكن الحمدلله بعد مباحثات صعبة جرت مع الوفد الامريكي وافقوا على الاقتراح الايراني.

وأضاف صالحي موضحاً العلاقات الروسية الايرانية بخصوص الملف النووي إن الاتفاقيات بين البلدين كانت موجودة من قبل ولكن خلال الزيارة الاخيرة للرئيس الروسي فلادمير بوتين الى ايران تم التأكيد النهائي على الاتفاقيات السابقة بشأن التعاون النووي بين طهران وموسكو خاصة في مجال تبادل الوقود، أي أن ايران سترسل لروسيا الوقود المخصب على أن تستلم منها الكعكة الصفراء.

كما علق صالحي على طلب إحدى الدول الاستفادة من التجربة النووية الايرانية بإن إحدى دول الجوار  تواصلت مع ايران لتقدم لها اقتراحا لمشروع بناء مفاعل نووي للبحوث، مشددا على أننا قادرون على تنفيذ هذه المهمة ولكن الموضوع الآن لا يزال قيد الدرس. 

وتفائل صالحى بمستقبل النووي الايراني مشيراً إلى أنه تم  الاتفاق مع روسيا لانشاء محطتين جديدتين في بوشهر، إلى جانب إجراء مفاوضات نووية مع الصين لانشاء محطات نووية صغيرة الحجم كما إن هناك دول اوروبية قدمت اقتراحات في هذا المجالبالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية اللتان اعلنتا استعدادهما للمشاركة ايران  في انشطتها النووية خصوصاً في مجال الأمان النووي، منوهاً إلى عدم رغبة ايران بالدخول في هذا المجال بشكل واسع نظراً لحجم الاستثمارات الكبير الذي يحتاجه. /انتهى/.