اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني على السعي لتنفيذ الاتفاق النووي بعد اغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي.

وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية قدم في حديث متلفز عصر اليوم الاربعاء , تبريكاته للشعب الايراني بمناسبة حلول شهر ربيع الاول , وولادة خاتم الانبياء محمد (ص) , والانتصارات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاصعدة الداخلية والدولية.
وقال : يوم أمس الثلاثاء تبلور فيه احد مراحل انتصار الشعب الايراني على صعيد القضايا السياسية والدولية.
واوضح رئيس الجمهورية انه منذ قرابة 14 عاما وجهت الزمر الارهابية واجهزة المخابرات الغربية اتهامات عديدة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تسعى الى صنع قنبلة نووية وانها لا تقدم معلومات شفافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وعلى هذا الاساس تمت اصدار عدة قرارات ضد الشعب الايراني من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك مجلس الامن الدولي.
واكد روحاني ان اغلاق مجلس حكام الوكالة الدولية لملف الابعاد العسكرية المحتملة هو انتصار قانوني وفني للشعب الايراني كما انه اثبت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت صادقة مع شعبها والمجتمع الدولي وانها ملتزمة بتعهداتها.
واضاف رئيس الجمهورية : ان انتصار الشعب الايراني يوم امس , كان نجاحا وانتصارا اخلاقيا وسياسيا , وفي نفس الوقت انتصارا قانونيا كبيرا.
واكد ان قرار مجلس الحكام اثبت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تنحرف مطلقا عن مسارها السلمي في نشاطاتها النووية كما اعلنت مرارا , وانها ملتزمة بتعهداتها الدينية والاخلاقية بانها لا تسعى الى انتاج اسلحة دمار شامل كما ان قائد الثورة الاسلامية اصدر فتوى مهمة بتحريم اسلحة الدمار الشامل.
واردف قائلا : في اجتماع مجلس الحكام يوم أمس , لم تغلق قضية الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني  PMD فحسب , والتي كانت موضع نقاش الوكالة الدولية منذ عام 2001 , واعتبروها غير قابلة للحل , وانما تم الغاء 12 قرارا صدر من قبل مجلس الحكام  منذ عام 2003 ولغاية 2012.
واشار روحاني الى ان تنفيذ قرارات مجلس الامن ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رهن بتنفيذ ايران لالتزاماتها في خطة العمل المشترك.
واوضح روحاني ان تسوية هذه القضية كانت معقدة جدا من الناحيتين القانونية والفنية , وانه لولا المفاوضات النووية والتفاهم مع مجموعة 5+1 لربما استغرق حل هذه القضية وقتا طويلا.
وتابع قائلا : مع تسوية قضية PMD  فقد تم ازالة احد العقبات الهامة امام تنفيذ خطة العمل المشترك , وتهيئة الارضية لتنفيذها.
واضاف رئيس الجمهورية : بعد اتفاق 14 تموز / يوليو الماضي , تم اتخاذ خطوات مهمة بين ايران ومجموعة 5+1 كان من أهمها قرار مجلس الامن رقم 2231 , وبيان الاتحاد الاوروبي , والبيان التنفيذي للحكومة الامريكية , وقرار مجلس الحكام حول قضية PMD  , وكل هذه الاجراءات مهدت الطريق امام تنفيذ خطة العمل المشترك.

واشار روحاني الى ان الطرف الآخر اتخذ خطوات كبيرة , وفي المقابل فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا اتخذت عدة خطوات , وسيتم اتخاذ الاجراءات النهائية في غضون الاسبوعين القادمين.
وتابع قائلا : نأمل ان يتخذ الطرف الآخر خطوة او خطوتين اخريين خلال الاسابيع المقبلة , ونحن ايضا نتمكن من اتخاذ خطوات ايجابية في غضون الاسبوعين المقبلين.
ووعد رئيس الجمهورية الشعب الايراني بالغاء العقوبات المفروضة في شهر يناير / كانون الثاني المقبل.
واضاف : نفتخر بالشعب الايراني وقائد الثورة الاسلامية ودعم الشعب المستمر , وخدمة هذا الشعب فخر لجميع الخادمين.
واكد روحاني على ضرورة الاستعداد للتحرك الاقتصادي بعد ازالة العقوبات , داعيا القطاع الخاص وجميع الناشطين الاقتصاديين الايرانيين في داخل وخارج البلاد وجميع الشرطات والدول الاجنبية الراغبة بالتعاون مع ايران الى الى الاستفادة من الفرص التي ستتاح في الاسابيع المقبلة , موضحا ان ايران تعتبر من اكثر دول المنطقة المستقرة أمنيا وان الشعب الايراني راغب بالتطور ويسعى الى التعامل البناء مع العالم.
وشدد روحاني على اهمية تعزيز الوحدة والوفاق الوطني , مشيرا الى ان مرحلة نقد الاتفاق النووي قد انتهت , ومن الضروري السعي لتنفيذ خطة العمل المشترك , والاستفادة من الاجواء الجديدة لتنمية البلاد./انتهى/.