أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران علي أكبر صالحي أن ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني أغلق نهائياً وإن بروتوكول رفع الحظر عن ايران قيد الاعداد وسيعلن عنه قريباً.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً أن رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران علي أكبر صالحي أكد في حديث له مع قناة "العالم" على ان ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني اغلق نهائياً  وخرج من جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأبد لافتاً إلى أن هذا الملف سيطرح بشكل آخر على جدول الأعمال، لكنه لن يكون على صلة بالأنشطة الماضية والحالية لإيران بل سيكون على صلة بالأنشطة الإيرانية في إطار خطة العمل المشترك الشاملة لفترة ثماني إلى عشر سنوات.

 وأضاف صالحي إن ايران بدأت بإزالة أجهزة الطرد المركزي الناشطة في نظنز وفوردو بعد المصادقة على قرار إغلاق ملف الأبعاد العسكرية المحتملة آملاً أن تُزال هذه الطرادات المركزية بصورة كاملة في غضون الأسبوع أو الأسبوعين القادمين كحد أقصى. واشار إلى إجراء آخر وهو إخراج المخزن الرئيس لمفاعل أراك الذي يستغرق نحو أسبوعين أيضا، قائلاً: قمنا بإعداد التمهيدات لذلك، لكن لا نزال ننتظر توقيع وثيقة أخرى في فيينا وهي وثيقة نهائية ونأمل بأن يتم توقيعها على اساس الوعود التي قطعوها. 

وأوضح صالحي إن ايران تمكنت من إنتاج حوالي 160 طناً من الماء الثقيل ستحتفظ  بحوالي 137 طناً منها من أجل استخدامها في إعادة تشغيل المفاعل في حين عرض 30 طناً للبيع وفقاً للاتفاق لافتاً إلى إن ايران لم تتعهد ببيع أكثر من ذلك ضمن خطة العمل المشترك الشاملة.

وذكر رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران إن بيع هذا المقدار من الماء الثقيل ليس ضمن الشروط المذكورة لتنفيذ خطة العمل المشترك وبإمكانه أن يكون بعد التنفيذ، لكن الطرف المقابل بات مصراً على ذلك قبل تنفيذ الخطة، وهذه طلبات خارجة عن المألوف. 

وأضاف صالحي إن عطلة آخر السنة ستأخر إجراءات رفع الحظر لافتاً إلى إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا آمانو تعهد بأن لا تتسبب العطل بأية عرقلة. 

وشرح صالحي آلية رفع الحظر قائلاً:  هؤلاء ملتزمون بتنفيذ سلسلة إجراءات من بينها تبيين آلية تنفيذية لرفع الحظر.حيث ستقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبالتشاور مع إيران بإعداد بروتوكول حول كيفية رفع الحظر ومنح الإطمئنان للآخرين. منوهاً إلى ما ينطوي عليه رفع الحظر من موارد قانونية وتجارية ومصرفية كثيرة، مما يستلزم تدوين كتاب حول كيفية رفع الحظر  بالتشاور مع ايران، وأعلن صالحي إنه سيتم إعداد الكتاب والاعلان عنه  في غضون اسابيع. 

كما أشار صالحي إلى إن ايران ستنفذ البروتوكول الإضافي كباقي الدول، وستسمح للمفتشين بزيارة المواقع غير النووية عند الضرورة ولكن ضمن البروتوكول ووفق اعتبارات السيادة الوطنية ومصالح ايران. 

قال صالحي إن التوصل إلى الاتفاق النووي كان انجازا كبيرا حيث تمكن من تقديم  نقدم مساعدة لتسوية هذا الملف المصطنع الذي مارسوا تحت هذه الذريعة ضغوطا كبيرة على إيران على مدى 12 عاما. مضيفا ان الفريق المفاوض لا يقتصر على الأشخاص الذين يكونون على مرأى وسائل الإعلام، وتحمل الخبراء التقنيون والاقتصاديون والقانونيون عبئا ثقيلا على كاهلهم، وكانوا ينشطون على طول ليل ونهار وتم تحقيق إنجاز كبير والتاريخ سيكون شاهدا على نجاح الجمهورية الاسلامية في إيران في المجال النووي. 

وأكد رئيس منظمة الطاقة النووية أن الصناعة النووية الايرانية ظلت مصونة، والتخصيب مستمر والماء الثقيل ومفاعل اراك البحثي للماء الثقيل ظل باقيا في مكانه، والبحوث والتطوير وعملية الاكتشاف والاستخراج باقية بقوة. /انتهى/.