اعلن وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الليبية علي أبو زعكوك أن حكومة الوفاق الوطني التي يجري العمل على تشكيلها هي المخولة بتقديم طلب إلى روسيا لضرب قواعد تنظيم "داعش" الارهابي في ليبيا.

وذكر الوزير الليبي في لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، حيث يزور العاصمة الروسية موسكو، "نحن هنا لنمد أيدينا للشعب الروسي والإدارة الروسية، لتكون متفهمة لمطالب الشعب الليبي في إيجاد حكومة تمثل الشعب الليبي وتحارب التطرف والإرهاب في ليبيا، كما نسعى لنكون من المؤسسات الداعمة لوجود مجتمع آمن وسلام في منطقة البحر المتوسط".

وردا على سؤال حول نية الحكومة الليبية طلب الدعم الروسي ضد تنظيم "داعش" الارهابي،أوضح أبو زعكوك أن "هذا القرار قد يكون عندما تكون حكومة الوفاق الوطني، هي من يقرر ذلك، أما نحن الآن نسعى لإيجاد تلك الحكومة".

وينشط تنظيم "داعش" في ليبيا، وقام بعمليات خطف واغتيال منها إعدام 21 صياداً مصرياً، بثت عملية ذبحهم على شبكة الإنترنت.

وأشار الوزير إلى أن الوفد الليبي الموجود في موسكو، برئاسة رئيس الوزراء في حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، سيعمل مع الجانب الروسي على تفعيل الاتفاقيات التي كانت موقعة بين البلدين.

وقال "بالتاكيد هناك العديد من الاتفاقات التي كانت موجودة بين روسيا وليبيا، نحن في زيارتنا هذه نعمل على إعادة تفعيلها وإعادة مراجعتها، بحيث تكون هناك علاقات اقتصادية تعليمية ثقافية فكرية، وأيضا سياسية وعسكرية مع الجانب الروسي".

وتابع، "نريد أن نبني علاقات طيبة مع الإدارة الروسية، وفي نفس الوقت نقول إن روسيا التي تمثل إحدى الدول العظمى في مجلس الأمن بإمكانها أن تكون العامل الأساسي في عدم فرض الوصاية على الشعب الليبي، وعدم فرض حكومة السيد كوبلر، التي لا تمثل المؤسسات الشرعية الليبية".

وأضاف الوزير "فنحن نظن أن لديهم (الروس) الإمكانية والقدرة على أن يساعدوا المؤسسات الشرعية الليبية لتكون هي صاحبة القرار في إيجاد الحل الليبي، وقد ذكر (نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف) أن روسيا ستكون مع خيارات الشعب الليبي"./انتهى/