اقيمت في العاصمة الايرانية طهران الدورة الأولى لجائزة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا، حيث اجتمع فيها علماء 28 دولة مسلمة لتكون هذه المبادرة الخطوة الأولى في طريق تغيير مسير العلم في العالم الاسلامي المعاصر وإعادة رونقه إلى سابق عهده.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن جائزة المصطفى (ص) للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح كل سنتين لأفضل العلماء والباحثين في العالم الإسلامي، استوحت اسمها من لقب النبي المصطفى (ص)، وهدفها تشجيع ودعم العلم  والعلماء وتعزيز العلاقات بين المؤسسات العلمية والتقنية في دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي،حيث تساهم في إقامة صلات بين العلماء والباحثين في العالم لنشر العلم وتطويره. 

وأشرف على الحفل وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الايرانية إلى جانب المجلس الأعلى للثورة الثقافية الايراني والفريق العلمي لجائزة المصطفى (ص) برئاسة الدكتور حسن ظهور إلى جانب حضور حشد من العلماء الملسمين . 

ومنحت الجائزة في دورتها الأولى في مجالين فقط هما "علوم النانو وتقنياته" و"العلوم والتكنولوجيا العامة" للبرفسورة جكي يينغ رئيسة مجلس الإدارة وعضو المجلس العلمي في مؤسسة تكنولوجيا وهندسة الناتو الحيوية بسنغافورة والبرفسور عمر ياغي من الاردن وهو رئيس مركز الموليكليرات في مركز لورنس بيركلي ومؤسسة علوم النانو والطاقة "كاولي" وعضو هيئة التدريس بجامعة بيركلي الأمريكية. 

وأكد العلماء المشاركون في هذا المؤتمر على أهمية الدور التشجيعي له في نهضة العالم الإسلامية، وذكر في هذا الصدد البرفسور رشدي راشد عالم الرياضيات المصري والفيلسوف والمؤرخ إن هذه الجائزة يمكن لها أن تكون عاملاً هاماً في إعادة التاريخ الجميل للعلم في بلاد المسلمين، مشيرا الى الدور المفتاحي الذي لعبه العلم بين القرن الثامن والخامس عشر الميلاد في العالم الإسلامي آنذاك بمختلف قومياته والذي أنتج حضارة عريقة لاتزال آثارها ناصعة حتى اليوم. /انتهى/.