واضاف الشيخ نعيم قاسم الذي يزور طهران للمشاركة في مؤتمر الوحدة الاسلامية في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء : ان التحالف الرباعي بين روسيا وسوريا والعراق وايران هو نتيجة الاحداث المتفجرة وخاصة على الساحة السورية لأن جميع هذه الاطراف لها مصلحة اكيدة في ان تمنع امريكا وحلفائها من ان يسيطروا على سوريا والعراق ويسببوا باعادة النظر فيما يتعلق بسياسات هذين البلدين من خلال تغيير النظام السياسي وحرق الاهداف التي كانت الدولة السورية تعمل عليها وخاصة في مسألة المقاومة والاستقلال.
وتابع : اعتقد ان كل طرف من اطراف التحالف الرباعي له مصلحة اكيدة في مواجهة هذا التحالف وان اي بلد من بلدان هذا التحالف الرباعي لايستطيع لوحده ان ينجز حماية نفسه ومشروع المقاومة فلا بد ان تتظافر الجهود لمواجهة الخطر الذي أطل برأسه من خلال دعم المجموعات التكفيرية التي استقدمت من كل انحاء العالم وتم دعمها مباشرة على المستوى الاقليمي من السعودية وقطر والاردن وتركيا وبدعم مالي من السعودية وقطر بشكل اساسي وبالتسليح والرعاية والتدريب من امريكا والدول الاوروبية.
واضاف : نحن امام خطر كبير وهو خطر لايمكن درءه الا بمثل هكذا صيغ من التحالف والحمدلله فإن المعطيات على الارض تدل بأن هناك كسر لمشروع التكفيريين وهناك وضع حد لمشروع التمادي في المشروع الاستكباري الاسرائيلي فاهداف الاستكبار كانت على الاقل انهاء سوريا خلال عدة اشهر لكن سوريا صمدت الان لخمسة سنوات وهي في حالة التحسن ولذلك لابد ان يبقى هذا التحالف لفائدة المنطقة وفائدة قوى التحالف.
وردا على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء حول اهم عوامل التفرقة بين المسلمين وما هو دور الحركات الارهابية او الاجهزة الامنية الغربية في هذا المجال، قال الشيخ قاسم : ان اهم عامل من عوامل التفرقة المذهبية يرتبط باثارة النعرات المذهبية وابراز حالة التمايز بين المسلمين سنة وشيعة والحقيقة ان ما تم الاستفادة منه هو الاثارة السياسية والخلافات السياسية التي اخذت لباسا مذهبيا والا لايوجد اي خلاف عنوانه السنة في مواجهة الشيعة او العكس وانما الخلاف هو ان السعودية تريد ان تسيطر على العراق وسوريا واليمن وتقوم بهذه الاعمال المختلفة فما علاقة هذا العمل بالشيعة والسنة؟
لايوجد اي خلاف عنوانه السنة في مواجهة الشيعة او العكس وانما الخلاف هو ان السعودية تريد ان تسيطر على العراق وسوريا واليمن
وتابع: ان هذه سلطة سياسية تريد ان تتحكم بها، ان امريكا عندما تحاول ان تسيطر على المنطقة فهي تسيطر بعنوان الاستكبار وان اسرائيل عندما تسيطر في المنطقة فهي تسيطر بعنوان الاحتلال، اذا لاتوجد عوامل سنية شيعية اساسية وانما هناك استغلال سياسي وان هذا الاستغلال السياسي عندما يعطى عنوانا مذهبيا ترعاه امريكا واسرائيل بشكل اساسي وقد اضيف الى هذه المشكلة ان قسما من المسلمين وهم قسم محدود يحملون الفكر الوهابي ويعملون على قاعدة تكفير جميع المسلمين وان هؤلاء يثيرون الفتنة المذهبية بشكل مباشر لكننا لانستطيع القول بأنها فتنة مذهبية فقط بل هي فتنة اسلامية لأنهم يواجهون السنة اكثر مما يواجهون الشيعة ولذلك فإن هؤلاء التكفيريون هم مشكلة لكل المسلمين وليسوا مشكلة مذهبية داخلية.
وفيما يتعلق بدور نظام الهيمنة والاستكبار في التخطيط لتقسيم المنطقة قال الشيخ نعيم قاسم : ان النظام الاستكباري العالمي المتمثل بامريكا بشكل اساسي يريد السيطرة على المنطقة وهو يعتقد ان السيطرة عندما تكون على قاعدة التفرقة بين البلدان والتفرقة داخل البلد الواحد يسهل عليه السيطرة على الجماعات المتناحرة وعلى البلاد التي تعيش الفوضى ومشاكل وتعقيدات، ليس معلوما انهم يريدون الوصول الى تجزئة جغرافية وقد لايحتاجون اليها لأنهم بالتجزئة السياسية التي يحدثونها ويثيرون الاطراف على بعضهم هي بحد ذاتها تعتبر قضية كبيرة يعملون عليها لكن ان شاء الله لايوفقون في هذا المشروع /انتهى/.
أجرى الحوار: محمد قادري