وجاء في المقال: كالعادة يتخذ اعلام دول الخليج الفارسي دوره في التضليل والتلفيق، وهو إذ لا ينقل الوقائع الحقيقية مُتعمداً، يُحاول عرقلة المفاوضات لأسبابٍ باتت تُقلق الملك سلمان، وأهمها: فشل السعودية في الحرب، وخسارة نجله محمد سباق الملكية القادم.
وضاف الكاتب ان المفاوضات بدأت بدعم أممي أمريكي، للحد من احراج السعودية في الحرب، فهي لم تحقق حتى ١٪ من اهدافها المُعلنة أوالسرية، وبقي الأعصار الحوثي يكبر مهدداً الداخل السعودي، فما نجران وجيزان وعسير الا مواقع في مرمى التهديف الحوثي.
وتابع: لحظة اعلان المفاوضات، ومعَ كامل التزام الحوثيين بمبادرة وقف اطلاق النار، ضلت الحربية السعودية تقصف مواقع يمنية، مخالفةً بذلك شروط المفاوضات ومخلفةً خسائر مدنية بالجملة، الأمر الذي استوجب الرد الحوثي القاسي، لتهاجم من جهتها مواقعاً سعودية مهمة، وتقتل أكثر من تسعين عسكريا، بينهم ٢٥ مرتزقا من "بلاك ووتر".
وأكد المقال ان اليمن سجل ثلاث مائة خرق ضد السعودية منذ بدأ المفاوضات، وهذا ما يفضح دور المبعوث الاممي "اسماعيل ولد الشيخ"، الذي ضل بعيداً عن الحياد في مهمته، واجتهد في الدفاع المستميت عن السعودية، في وقت ادانت فيه أغلب دول العالم العدوان على الأبرياء في اليمن، وما موقف "سامانثا باور" ممثلة امريكا في الأمم المتحدة، الذي دعت فيه النظام السعودي على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع، إلا واحد من جملة مواقف رافضة للاستهتار السعودي.
واضاف ان قلق بن سلمان من انهاء الغزو دون نصر يذكر، وقلق المخلوع (عبد ربه منصور هادي) من توافق حوثي- سعودي، يُمكن أن يتسبب في ازاحته من المشهد، خصوصاً وأنه لا يحظى بدعم شعبي، وشهدت فترته القصيرة جملة من التوترات الداخلية، ما جعل الولايات المُتحدة تفضل أعطاء فرصة لغيره، وهذه الأسباب بمجموعها تجعل التخلي السعودي عنه أقرب للواجهة.
وجاء في المقال ان مواقف السعودية في المفاوضات ليس غريبا، فهي إلى الأن تماطل في دعم التغيير في العراق الجديد، بعد مرور أثني عشر عاماً على ولادة التجربة الديمقراطية فيه، وأيضاً تُحاول جاهدةً تعقيد الحل السلمي في سوريا، وهذه السياسة التي يتبعها آل سعود، وتبناها بقوة محمد بن سلمان مُحاولاً تحديد خيارات الغرب بدعمه لخلافة أبيه، وجدت حائط صد قوي تمثل بعمق المقاومة وقدرتها على فضح؛ الخيارات العسكرية السعودية.
ولفت الى ان العرقلة التي تبديها السعودية في المفاوضات؛ لا يمكن لوسائل الأعلام التغطية عليها، خصوصاً مع ما يعانيه جيش التحالف العربي من خسائر، في وقت تستهدف هي الأبرياء في المدن الأمنة، مع ما يرافقه من صمت (ولد الشيخ) وأدانة دولية.
وختم الكاتب مقاله بان المشهد ستكون بانهاء بعثة (ولد الشيخ)، والتخلي عن (عبد ربه منصور هادي)، كما إن أحلام الطائش بن سلمان وأبيه ستكون في مهب الريح، وعاجلاً سيكون الحل السلمي هو الحاضر الوحيد، بعد الخسارة العسكرية للتحالف العربي، وتقدم القوات الحوثية والجيش اليمني./انتهى/