وأفادت وكالة مهر للأنباء إن وزارة الداخلية السعودية أعلنت اليوم إعدام الشيخ النمر مع عدد آخر من المحكومين بالإعدام، وكانت السعودية قد أصدرت حكمها التعزيزي بإعدام الشيخ نمر النمر اواخر عام 2014 وتم تحويله إلى الملك السعودي ليوافق على التنفيذ أو يرفض حيث تم تنفيذ الحكم كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية.
ويعرف الشيخ النمر كأحد أبرز الوجوه المعارضة للفساد والتمييز المنتشر في السعودية ضدالمواطنين الشيعة، وهو كان من مواليد عام 1959م من منطقة العوامية في السعودية حيث ينتسب إلى عائلة رفيعة القدر في منطقة القطيف برز فيها علماء أفذاذ أبرزهم آية الله العظمى الشيخ محمد بن ناصر آل نمر (قده)، و"حجة الإسلام الشيخ حسن بن ناصر آل نمر" ومجموعة من الخطباء أشهرهم الحاج علي بن ناصر آل نمر.
أنهى الشيخ دراسته الاساسية في مدينته العوامية ثم انتقل عام 1989 إلى ايران لمتابعة دراسته وللتقرب أكثر من مفاهيم الثورة الاسلامية، وبدأ بدراسة العلوم على يد السيد محمد تقي مدرسي الذي كان قد أنشأ المدرسة العلمية "حضرت قائم (عج)" ليتنقل بعدها ليكمل علومه في الحوزة العلمية في "السيدة زينب (ع)" في العاصمة السورية دمشق.
وساهم الشيخ النمر في توسيع عمل حوزة "الإمام القائم (عج)" العلمية وتطويرها في طهران وسورية لعدة سنوات.
عاد الشيخ النمر إلى السعودية بعد غياب سنوات وأسس في مسقط رأسه العواميه مركز "الامام القائم (ع)" المذهبي وهو حجر أساس "المركز الاسلامي" عام 2011.
وبدأت مرحلة المضايقات التي تعرض لها الشيخ النمر من قبل رجال الأمن بالدولة، حيث وضع مسكنه تحت المراقبة الدائمة، وتعرض لاستدعاءات متكررة وبدون إذن مكتوب لعدة سنوات، إلا أنه اعتقل للمرة الأولى عام 2006 وهو عائد من البحرين من (مؤتمر القرآن الكريم) التي أقامته ممثلية آية الله العظمى السيد محمد تقي الحسيني المدرسي ، واقتيد من على جسر الملك فهد إلى المعتقل. وقد استمر اعتقال الشيخ قرابة الأسبوع، وخلال مدة الاعتقال خرجت مظاهرة في مدينة العوامية عجلت بالافراج عنه. كما واعتقل الشيخ النمر عامي 2008 و 2009 تحت طائلة الاتهام بتحريك الشيعة للانفصال عن الحكومة.
كما واعتقلت حكومة المملكة السعودية آية الله الشيخ نمر باقر النمرعام 2012 لتستمر في محاكمته وتوجيه التهم إلى أواخر عام 2014 حيث نطق القاضي السعودي ممثلاً في المحكم الجزائية المتخصصة بحكم الإعدام تعزيزاً على الشيخ النمر.
ويعتقد المراقبون ان الشيخ النمر كان يتمتع بدور مميز في نشر الوعي وإحياء دور المساجد من خلال نشاطاته المختلفة ومقالاته ونشراته الدائمة مؤكداً على دور المرأة ومحاربة العرف الاجتماعي والديني الجاهلي والتقاليد البالية إلى جانب محاربته للفساد والظلم السياسي. /انتهى/.