اعتبر الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن "اعدام عالم دين كبير وجليل ومجاهد واصلاحي كالشيخ نمر باقر النمر حادثة لا يمكن العبور عنها"، مؤكداً أن "هذا اليوم هو يوم ادانة السعودية ودماء الشيخ النمر ستلطخ وجوه وتاريخ آل سعود الى يوم القيامة وستلاحقهم في الدنيا والاخرة"،

وشدد نصرالله في الحفل التأبيني للعلامة المجاهد الشيخ محمد خاتون في مدارس المهدي على أن "حادثة اعدام الشيخ النمر مهولة وضخمة جداً لا يمكن الاستخفاف بها"، وموضحاً على أن "مشكلة الشيخ النمر الحقيقية بالنسبة للنظام السعودي انه صدح بالحق وكان رجلا شجاعا جدا".

وتسائل السيد نصر الله "هل استطاع القضاء السعودي ان يثبت ان الشيخ النمر حمل سلاحاً او قاتل بالسلاح او أنشأ مجموعة مسلحة، وهل دعا الى القتال وحمل السلاح ام ان كل مسار الشيخ النمر مسار سلمي مثل كل العلماء في المنطقة الشرقية والعلماء في البحرين الذين يزج بهم في السجون؟"، وقال "في السعودية التي تريد أن تنشر الديمقراطية وان تدافع عن الحريات في المنطقة من يتكلم يعدم ومن يعترض يعدم".

وتوّجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى عائلة العلامة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وأهله في القطيف والاحساء والمنطقة الشرقية والمسلمين في كل العالم والمراجع الدينية والعلماء المسلمين والحوزات وكل من طالب بالحق والحقيقة والحقوق بالعزاء بالشهادة المظلومة للعالم الجليل والشجاع الشيخ النمر ومباركاً لهم ايضاً بهذه الشهادة التي هي إرث الأوصياء وإرث كربلاء.

هذا، وجدّد السيد نصر الله التعبير عن مشاعر المواساة والعزاء لعائلة الشيخ محمد خاتون واقاربه ومحبيه في هذه المسيرة الجهادية المباركة.

السيد نصر الله: لن يستطيع أحد ان ينال من مسيرة حزب الله وتصميمه القاطع على مواصلة الحضور في كل ساحات التحدي

وحول مسيرة حياة الشيخ خاتون، أضاف "عندما دخلنا الى مرحلة المقاومة المسلحة كان الشيخ خاتون من أوائل العلماء الذين التحقوا بمعسكرات التدريب كالشهيد السيد عباس الموسوي وغيره"، ولفت الى أن الشيخ خاتون "تولّى مسؤوليات تنظيمية وتبليغية عديدة وهو فضّل في السنوات الاخيرة العودة الى العمل مع الناس في المساجد والبلدات وابتعد عن المسؤوليات التنظيمية والادارية"، مشيراً الى أنه أمضى السنوات الاخيرة من عمره "بين الناس خطيباً ومثقفاً ومبلغاً ومحرّضاً على الجهاد وصوتاً للوعي والوحدة والتقوى والقيم الأخلاقية التي كان يجسدها خير تجسيد".

أما عن شخصية الشيخ محمد خاتون، فقال السيد نصر الله انها "تجسد مدرسة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وهي أسست على التقوى فكانت في حفظ الله". 

وأكد الامين العام لحزب الله أن "الشهداء من أبناء الجيل الاول وأحفاد الجيل الاول الذين نقرأ وصاياهم كان لهم الحظ الاوفر في صنع انتصار 2006 واليوم يحملون على أكتافهم مسؤولية مواجهة أخطر مشروع تكفيري يريد أن يدمّر المنطقة"، مشدداً على أن "هذه المسيرة ستتابع بكل ثقة ويقين ولن يستطيع أحد ان ينال من مسيرة حزب الله وتصميمه القاطع على مواصلة الحضور في كل ساحات التحدي في كل مكان فيه عطاء وتضحية في سبيل الله"./انتهى/