استنكر رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد إعدام الشيخ نمر النمر معتبراً إياه رجل الإصلاح والإعتدال الوسطي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد استنكر في تصريح له لوكالة مهر للانباء جريمة إعدام السلطات السعودية للشيخ نمر النكر واصفاً إياها بالجريمة البشعة بحق الحريات والاعتدال وصوت الحق، معزياً جميع المسلمين وذوي الشهيد سائلاً المولى الصبر والغفران. 

وأضاف الشيخ الموعد إن الشهيد النمر رجل المرحلة حيث وقف أمام السلطان الجائر، وينطبق عليه( أكبر الشهداء عند الله أن يتقدم القوم رجلا يقول كلمة حق أمام سلطان جائر ثم يقتله على هذا الكلام الصريح)، فهو رجل الإصلاح والإعتدال الوسطي، وهو الرجل الذي يعرف كيف يوصل فكرته بكل جرأة وعقلانية للإصلاح.

وأكد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان إن الشيخ النمر كان يبين في خطابه لأمور ويظهرها على حقيقتها، ويكشف الظلم والفساد الواقع على الناس، محركا مشاعر الثورة على الظالم في نفوس الأمة.

وأشار الشيخ موعد إلى حرص الشهيد النمر على وحدة الأمة الاسلامية فقد كان أكثر الناس رفضا للفتنة المذهبية، رافضاً التقسيم و إقامة حالة خاصة في المنطقة الشرقية منفصلة عن السعودية، وخاصة بعد عدة محاولات من الإدارة الامريكية للإيقاع بالوحدة القائمة في البلاد لا سيما أن المنطقة الشرقية غنية بالنفط.

وعلق  الشيخ موعد على التوترات الأخيرة في المنطقة منوهاً إن إيران أبعد ما تكون عن الفتنة، وأنها تعمل دائما على رأب الصدع بين المسلمين، بل هي أحرص الناس على الوحدة الإسلامية ووحدة البلاد العربية، وهمها دعم المستضعفين والمظلومين من شعوب العالم، وعلى وجه الخصوص دعم المقاومة في لبنان وفلسطين لتحرير الأفصى وفلسطين المحتلة من براثن الصهاينة، مشيراً إلى إن هناك بعض الدول العربية تقوم بتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في المنطقة، وتذكيتها ودعمها ماليا وعسكريا، لخدمة للمشروع الصهيوني.
وصرح الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان إن المجلس يؤكد على الوحدة الإسلامية ووأد الفتنة وتوحيد كل الطاقات بوجه التكفيريين والكيان الغاصب الذي يعبث بالاقصى وبأرواح الشعب الفلسطيني دون أن يحرك العرب ساكنا، مطالباً الجميع بدعم الشعب الفلسطيني وإنتفاضاته الثالثة التي قضت مضاجع العدو الصهيوني المجرم.
وأكد الشيخ موعد إن وجود علماء ربانيين من السنة والشيعة ومن النخب والمثقفين والغيورين، يعملون على الوحدة الإسلامية ونبذ النعرات المذهبية والطائفيةسيحفظ الأمة رغم كل الصعوبات التي تمر بها المنطقة. /انتهى/.