أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى توتر العلاقات الايرانية السعودية وموقف الدول الأوروبية ازاء تطورات المنطقة واستنتجت أنّ الدول الأوروبية تقف إلى جانب ايران فى الظروف الراهنة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن نيويورك تايمز نشرت تقريرا تطرق إلى الاعدامات الجماعية الّتي نفذها آل سعود بحق 47 شخصا بينهم الشيخ النمر ودور الرياض في تصعيد توترات الشرق الأوسط وقيام الدول الأوربية بادانة هذه الأعمال.

وأشار التقرير إلى النظرة السلبية التي تحملها الدول الأوروبية تجاه السلطات السعودية بسبب دعم المجموعات الارهابية والوهابيين والسلفيين بوصفها أساس التطرف وزعزعة الاستقرار فى المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي ومجموعة 5+1 توصلت الى اتفاق نووي مع ايران التي بامكانها مساعدة الغربيين لانهاء الأزمة السورية بعد 5 أعوام ووقف نزوح اللاجئين إلى أوروبا وبالتالي ترجّح الدول الأوروبية ايران على السعودية فى الظروف الراهنة.

وفي هذا السياق يعتقد الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط "رايان هرمان" أنّه في حال استمرار اصرار السعودية على مواجهة ايران سيكون جميع جهود اقرار السلام فى الشرق الأوسط عقيماً مشيراً إلى احتمال سعي السلطات السعودية لتفشيل الاتفاق النووي.

ولفت التقرير إلى ادانة الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا لجريمة اعدام الشيخ النمر بالحذر وبشكل أوضح الادانة الحذرة للسلطات البريطانية حيث انّ بريطانيا تعتبر أكبر مورد للسلاح إلى السعودية.

وقال رئيس مركز الدراسات الدولية بجامعة جون هوبكينز ومن أشهر خبراء شؤون الشرق الأوسط "ولي نصر" فيما يتعلق بموقف أوروبا من توتر العلاقات الايرانية السعودية: إنّ أوروبا تقف إلى جانب ايران فى الأوضاع الراهنة وهذا الأمر يعود إلى رغبة أوروبا في تعزيز العلاقات مع ايران من جانب ومحاولة السعودية لتهميش ايران في حسابات المنطقة وتحريضها على اتخاذ مواقف تؤدي إلى انتهاك الاتفاق النووي بين ايران والغرب من جانب آخر.

وتابع قائلاً: انّ السلطات السعودية بدأت التوتر وقطعت العلاقات مع ايران بسرعة وهذا يعني عدم الوصول إلى أي اتفاق فى المنطقة بما فيها مفاوضات فيينا حول الأزمة السورية.

وفي نفس المجال أشار احد خبراء مركز مارشال الأمريكية في ألمانيا "غوئيلام خاويربندر" في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إلى قلق الاتحاد الأوروبي من تفاقم الاوضاع فى المنطقة وظهور الأزمات الجديدة موضحاً انّ تصعيد التوتر بين السعودية وايران بامكانه أن يؤدّي إلى تأزم الاوضاع في سوريا واليمن والبحرين. /انتهى/.

سمات