وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اعرب خلال استقباله وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري , عصر الاربعاء , عن ارتياحه للنجاحات التي حققها الشعب والحكومة والجيش العراقي في مواجهة الارهابيين , وقال : كلما ترسخ الامن والصداقة في العراق , فانه سيبعث على سرور الحكومة والشعب الايراني.
واعرب رئيس الجمهورية عن تقديره للحكومة العراقية في توفير الامن خلال زيارة الاربعين الحسيني واستضافة الشعب العراقي اللائقة لزوار الامام الحسين (ع) , معتبرا مراسم الاربعين الحسيني مؤشرا على قدرة الادارة لدى الحكومة العراقية , ومستوى الامن العالي في هذا البلد.
من جانب آخر وصف الرئيس روحاني , المواقف والاجراءات الاخيرة للحكومة السعودية واعدام العالم الديني آية الله الشيخ نمر باقر النمر بانها تندرج في اطار اذكاء الخلافات في المنطقة , وقال : ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية قائمة على اساس ايجاد علاقات جيدة مع دول الجوار وتعزيز الاستقرار والتعاون الاقليمي , وان المسؤولين الايرانيين سعوا دوما في هذا الاتجاه.
واوضح الرئيس روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تحاول مطلقا تصعيد الخلافات والتوترات في المنطقة , وبذلت الجهود دوما في مسار ترسيخ وتعزيز علاقات الصداقة مع دول المنطقة , وقال : في الوقت الحاضر وفي الظروف التي التي تحتاج في المنطقة الى الوحدة والاتحاد بين الدول اكثر من أي وقت مضى من اجل مواجهة الارهاب , فان القرارات غير الحكيمة والمتسرعة والاستفزازية , ستؤدي بالتأكيد الى زيادة التوترات وتلحق الضرر بدول المنطقة.
وشدد روحاني على ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقليل الخلافات في العالم الاسلامي وتعزيز الوفاق والوحدة بين المسلمين , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية لم تقم مطلقا اي اجراء ضد مصالح اي دولة في المنطقة ,
وتابعت من خلال المنطق والاستدلال والاخوة , تطوير التعاون وضمان المصالح العامة للعالم الاسلامي وشعوب المنطقة وكذلك استقرار المنطقة.
من جانبه اشار وزير الخارجية العراقي في هذا اللقاء الى ضرورة توسيع العلاقات الشاملة بين طهران وبغداد , واكد على اهمية بذل مسؤولي البلدين لجهودهم في تعزيز العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية بين ايران والعراق.
وثمن الجعفري سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم والتي استندت دوما الى الحنكة والحكمة.
واعتبر الجعفري تصاعد الخلافات والتوترات بين دول المنطقة سيؤدي الى الاخلال في انسجام ووحدة الدول الاسلامية , مؤكدا ضرورة عدم السماح لاعدام الاسلام بتنفيذ مخططاتهم المشؤومة في المنطقة./انتهى/