وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني انتقد الاجراءات العدائية للكونغرس الامريكي معتبراً ان هدفها تخريب الاتفاق النووي بين ايران و مجموعة دول 5+1.
وأضاف لاريجاني إن التقسيمات التي تعاني منها الحكومة الامريكية وعدم وحدة قراراتها لايمكن أن تدفع ثمنها الشعوب الأخرى مبيناً ان القانون الذي مرره اخيرا الكونغرس الامريكي والذي يفرض قيودا على منح تأشيرات سفر للإيرانيين ومن زار إيران يعارض روح خطة العمل المشترك واذا لم يتم تعديلها فإن ايران ستتخذ المواقف اللازمة مهدداً : إذا لم لم تقوم الحكومة الامريكية بالغاء هذا القرار فإن البرلمانيين سيمضون في اتخاذ قراراتهم الحازمة.
ورأى رئيس المجلس إن اتخاذ إجراءات ضد الحرس الثوري الايراني وفيلق قدس هي اختراقات عنجهية بحق من يحمي البلاد، لافتاً إلى انه لولا الحرس الثوري لشهدت البلاد هجمات إرهابية كما حصل في باريس موضحاً إن الحرس الثوري وفيلق القدس أرقى وأسمى من هجمات الكونغرس المهينة بل إن وكالة المخابرات الامريكية هي منظمة تدعم الارهاب حيث أثبت تعاونها مع المتطرفين في العراق وافغانستان.
كما صرح نائب محافظة قم في مجلس شورى الاسلامي إن لتصريحات والقرارات السخيفة بشأن المنظومة الدفاعية الايرانية ولا سيما الصاروخية أو القضايا المتعلقة بماضي ملف النووي لاتلقى اي اهتمام من الشعب الايراني، وهو مستمر في تقوية قدراته الدفاعية، مؤكداً إن ايران مستمرة في تمكين مجالها الدفاعي وتستطيع إعادة النظر في الأنشطة النووية.
وأشار لاريجاني إلى المستجدات الأخيرة على صعيد العلاقات الإقليمية معتبراً ان ماحصل في السعودية يعني الأمن القومي الايراني من عدة جهات، فقد أقدمت السلطات السعودية على إعدام الشيخ النمر المؤسف مع عدد من الإرهابيين في محاولة لتغطية جريمتها لكنها لم تتمكن من ذلك.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي إن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بحجة اقتحام سفارتها في طهران، في حين اعتدت طائرات الرياض الحربية على السفارة الايرانية في اليمن عدة مرات، لافتاً إلى إن هذه السياسيات السعودية تدل على العداء السعودي لايران وشعبها.
كما أردف لاريجاني إن السعودية حاولت دائماً تحريض امريكا ضد ايران، الامر الذي أقر به المسؤولون في الولايات المتحدة واضعين السعودية والكيان الصهيوني الاسرائيلي في خانة واحدة للتحريض ضد ايران.
كما واعتبر اقتحام السفارة السعودية في طهران عملا خاطئا، يجب محاسبة المتورطين فيه، والحؤول دون وقوع مثل هذه الاقتحامات في المستقبل.
وتساءل لاريجاني لماذا تقحم السلطات السعودية نفسها في الحرب على اليمن وتدخل سياستها واقتصادها في معمعة كبرى، ومن جهة أخرى تعمل على تخفيض أسعار النفط للإساءة لاقتصاد الآخرين، وهي بذلك تسيء لجميع الشعوب الاسلامية.
وذكر رئيس السلطة التشريعية إن الكيان الصهيوني وقوة الاستكبار العالمي هما المستفيدان الوحيدان من اضطرابات العالم الإسلامي حيث يرتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم في فلسطين في هذه الأثناء والشعب الفلسطيني المقاوم يرد عليهم بشجاعته.
وصرح لاريجاني إن الخارجية الايرانية قامت ببحث مع السلطات السعودية المشكلات العالقة بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة مستغرباً قرار السعودية الأخير بإعدام الشيخ النمر.
وأكد رئيس السلطة التشريعية على أهمية الانتخابات القادمة معتبراً شعار المجلس القادم الشجاعة والاستقلال والحرية الذي يضمن النتائج المطلوبة في هذه الأجواء المشحونة اقليمياً ودولياً، آملاً تحقيق النجاح للانتخابات. /انتهى/.