اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف ان الافكار المتطرفة التي نشأت بالسعودية تشكل التهديد الرئيس في المنطقة.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان مستشار المانيا السابق غيرهارد شرودر التقى اليوم الاثنين وزير الخارجية محمد جواد ظريف وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية.
واشار ظريف الى اقتراب موعد تنفيذ الاتفاق النووي , وقال : مع اقترابنا من المرحلة النهائية للاتفاق النووي سندخل في مرحلة جديدة من العلاقات مع المانيا , وان تنفيذ الاتفاق النووي سيجلب نتائج عديدة في تغيير معادلات المنطقة باتجاه السلام والتنمية.
واوضح ان نتائج الافكار المتطرفة السعودية ادت الى زعزعة الاستقرار في المنطقة , وقال :  ان الافكار التكفيرية والمتطرفة تشكل التهديد الرئيس في المنطقة والتي تستمد مصدرها ومنابعها الفكرية المالية من السعودية.
واشار ظريف الى التطورات الناجمة عن اشاعة السعودية لظاهرة التخويف من ايران , وقال : بعثنا برسائل الى وزراء خارجية مختلف دول العالم , اوضحنا فيها بشكل حقيقي توجهات واجراءات السعودية في التخويف من ايران خلال العامين الماضيين , بالرغم من انه خلال هذه الفترة اتخذنا على الدوام سياسة ضبط النفس حيال جميع الممارسات السلبية للسعوديين ومنها الاعتداء على يافعين ايرانيين وحادثة منى التي كان لها تداعيات سيئة جرحت مشاعر الشعب الايراني , لكننا استوعبناها بشكل عقلاني.
واضاف : نحن نعتبر تصرفات السعودية المثيرة للتوتر , مسرحيات دعائية هنا وهناك , وسلوك غير ناضج ومنفعل.
وحول الازمة السورية , قال وزير الخارجية : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت على الدوام موقفا مسؤولا وبناء ازاء تسوية الازمة السورية , ومن وجهة نظرنا فان التسوية الحقيقية لحل الازمة السورية هي التسوية السياسية , وفي مواجهة ذلك فان استراتجية السعودية والتي تؤكد دوما على انقاذ سوريا بواسطة الاساليب العسكرية , كان نتيجتها اراقة مزيد من الدماء وتحميل الشعب السوري البريء تكاليف كارثية.
من جانبه اعرب مستشار المانيا السابق , عن ارتياحه بخصوص  اقتراب تنفيذ الاتفاق النووي , مشيرا الى استعداد الشركات الالمانية للمشاركة في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية في ايران.
وشرح غيرهارد شرودر الفرص الجديدة في ظل نتائج الاتفاق النووي , موضحا ان المانيا واوروبا تأمل بعد غلق الملف النووي الايراني , بان تستخدم الجمهورية الاسلامية الايرانية دورها وامكانياتها لتسوية ازمات المنطقة./انتهى/