وكالة مهر للأنباء- القسم الدولي: عام 1947 نالت باكستان استقلالها الكامل وكانت الجارة الايرانية أول من اعترف بهذا الاستقلال بشكل رسمي، كما يبدو إن العلاقات على الصعيد الشعبي والثقافي والادبي لاتخفى على أحد.
تشهد المنطقة تطورا في التصعيدات الأخيرة التي بدأتها السعودية في المنطقة بإعدامها الشيخ نمر النمر ثم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران وتحريضها الدول الأخرى على قطع العلاقات كدول ومؤسسات واتحادات، وفي هذا السياق أرسلت السعودية وزير خارجيتها عادل الجبير ووزير دفاعها محمد بن سلمان إلى باكستان في محاولة لاستقطاب القوى الآسيوية إلى صفها.
قبل أن يصل الوفد السعودي إلى باكستان عمت المدن الباكستانية مظاهرات احتجاجية أدت إلى تأخير الزيارة، وبعد وصوله التقى عادل الجبير قائد الجيش الباكستاني راحيل شريف محاولاً إقناعه بالانضمام للائتلاف السعودي ضد الارهاب، ثم التقى رئيس مجلس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" للهدف نفسه إلا إنه عاد خائب اليدين.
وكانت باكستان قد بدأت بمساعي خاصة لحل الخلاف السعودي الايراني، حيث التقى رئيس حزب العدالة الباكستاني "عمران خان" سفيري السعودية وايران في العاصمة اسلام اباد في محاولة منه لإزالة التوترات بين البلدين، ومن جهة أخرى صرح وزير الخارجية الباكستاني الأسبق "شاه محمود قريشي" إن على بلاده أن تتخذ موقفاً مناسباً بين البلدين في محاولةً منها لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران، مهيباً بالدولة الباكستانية باتخاذ موقف مناسب.
والجدير بالذكر إن جغرافية باكستان وايران والعلاقات التجارية بين البلدين ترفع من حظوظ البلدين في العلاقات السياسية، فبالرغم من إدانة باكستان لاقتحام السفارة السعودية في طهران لفظاً إلا إنها تدرك بشكل جيد ما تخفيه السعودية من مخططات اسرائيلية لضرب المسلمين في المنطقة وتحويلهم لعصابات إرهابية.
وعلى الرغم من إن باكستان أعلنت دائماً جهوزيتها للدفاع عن الأراضي المقدسة وغيرها في السعودية إلا إن الحقيقة التي يجب أن تدركها السعودية هو إن باكستان لن تطعن بحسن الجوار ولن تضرب بثوابتها بعرض الحائط. /انتهى/.