صرح عضو مجلس الشورى الإسلامي ممثل أرمن طهران وشمال ايران كارن خانلري إن المجتمع الارمني جزء لاينفك عن الشعب الايراني و لايحتاج إلى تعاطف أجنبي لحل مشكلاته.

صرّح عضو مجلس الشورى الإسلامي ممثل عن أرمن طهران وشمال ايران كارن خانلري في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء إن الأرمن في ايران جزء لاينفك عن نسيج المجتمع الإيراني مشدداً على رفض جميع التدخلات الأجنبية تحت ستار المساعدة لحل المشكلات. 

وأردف خانلري إن المشكلات التي يعاني منها الارمن في ايران لاتخرج عن إطار المشكلات الطبيعية لكل المجتمع الايراني، منوهاً إن حل هذه المشكلات يكون عن طريق القنوات الرسمية داخل الجمهورية الاسلامية، رافضاً أي تعاطف أجنبي. 

وأشار خانلري إلى تاريخ المجتمع الأرمني في ايران وقدمته، مؤكداً على إن التواجد الأرمني ليس طارئاً على ايران بل له جذور تثبته في هذه الأرض مثله مثل اي مكون اجتماعي آخر. 

وأوضح خانلري إن التنوع الديني الذي يجمع المسلمين الشيعة إلى جانب المسيحين الأرمن  وغيرهم من الطوائف في ايران لم يشكل حاجزا عبر التاريخ بين أبناء الوطن الواحد ولم يضع الهوية الواحدة لأبناء هذه الأمة على محك التحزبات الطائفية، منوهاً إن الثورة الاسلامية الايرانية ضمت أطياف المجتمع الايراني تحت سماء وطن واحد. 

واستذكر  عضو مجلس الشورى الإسلامي الشباب الأرمني الايراني أيام الحرب المفروضة، لافتاً إلى التضحيات التي قدمها الأرمن لحماية بلادهم والدفاع عنها. 

وتتطرق ممثل أرمن طهران وشمال ايران إلى المشكلات التي تواجه الجميع في ايران وجلها يتمحور حول الاقتصاد، معتبراً انه لا استثنائات في هذه القضايا فالجميع يقف متساوياً امام القانون بدون تمييز. 

ولفت عضو مجلس الشورى الاسلامي إلى الانتخابات القادمة لمجلسي الشورى الاسلامي وخبراء القيادة، داعياً جميع المواطنين للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، آملاً أن يكون المجلس القادم في خدمة المواطنين ومشاكلهم. 

وبين خانلري إن الكنيسة الأرمنية واحدة في ايران ولكن عدد الناخبين يسمح بتمثيل يصل إلى مقعدين، مردفاً إن عضو مجلس الشورى يجب أن لاينحصر بفئة فقط بل عليه أن يخدم الجميع. 

وأدان ممثل أرمن طهران وشمال ايران القرار غير الملزم الذي أصدرته الأمم المتحدة حول انتهاك حقوق الانسان في ايران، معتبراً إن هذه القرارات تشوبها التوجهات السياسية الدولية في هذه المرحلة، دون النظر إلى الانسان أو الاقليات، معقباً على هذه القرارات بأن الأمر أصبح واضحا للعالم أجمع إن ايران تحارب التطرف في حين تدعمه الدول الغربية.

وأشار خانلري إلى الدورات الانتخابية الأخيرة التي شهدت إقبالاً جيداً على الترشح آملاً أن تتم الانتخابات بأمن وسلام، مذكراً بأهمية المجالس الحالية بالنسبة للوضع الإقليمي الراهن، وما تقوم به ايران من دور خلاق في حل أزمات المنطقة، مضيفاً إن بعض القوى الأخرى في المنطقة مثل السعودية وتركيا تتجاهل الحلول السياسية في المنطقة وضرورة التعاون الإقليمي. 

وثمن ممثل أرمن طهران وشمال ايران زيارة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لعائلات الشهداء الأرمن للية عشية عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مشيراً إلى احترام ايران دائماً للاقليات الدينية وتقديرها للتضحياتها. /انتهى/.