أكد عضو المجلس السياسي لحركة” أنصار الله” محمد البخيتي انه استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية زمام المبادرة بالتقدم داخل الحدود السعودية لافتاً الى ان السعودية والامارات استخدمتا طاقتهما القصوى في الحرب على اليمن، بينما الشعب اليمني لم يستخدم كل طاقاته البشرية حتى الان.

وأشار البخيتي في حديث لوكالة مهر للأنباء حول مفاوضات جنيف الى ان كل الاطراف ابدت موافقتها على تمديد وقف اطلاق النار ورفع الحصار ولكن لم يتحقق شيء من ذلك كما لم يتم التوقيع على اي اتفاقات عدى التفاهم على العودة لطاولة الحوار.

وفي معرض اشارته الى حلول أنصار الله لانهاء الازمة اليمنية قال: ان السعودية استغلت حالة الانقسام السياسي في اليمن وتدخلت لتحقيق اهدافها التوسعية الخاصة وللقضاء على ثورة الشعب واضعاف اليمن ولكنها لا تستطيع المطالبة بتحقيق تلك الاهداف بشكل علني على طاولة الحوار لذلك تلجئ الى عرقلة الحوار حتى تتمكن من تحقيق اهدافها على الارض.

واضاف: بما أن قرار القوى السياسية الموجودة في الرياض اصبح بيدها السلطات السعودية لذلك اصبح الحوار غير جاد. و الحل يكمن في وقف الحرب ورفع الحصار و الاتفاق على سد الفراغ في السلطة التنفيذية.

وشدد القيادي في أنصار الله على ضرورة تأسيس مرحلة انتقالية بمشاركة جميع القوى السياسية اليمنية معتبراً أن الشراكة ينبغي ان تكون بين قوى سياسية رئيسية تتمثل في انصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه والحراك الجنوبي واي عملية سياسية لابد وان تقوم على اساس التوازنات الداخلية وهادي لا يمثل اي قوة.

وفي معرض رده على سؤال مراسلة وكالة مهر للأنباء حول تغيير مطالب مجلس تعاون الخليج الفارسي بالنسبة لبداية الأزمة، لفت السياسي اليمني الى المرالحى الثلاث في منذ بداية العدوان وقال: ان المرحلة الاولى هي شعور المعتدي بالثقة في تحقيق اهدافه, والثانية هي مرحلة شعوره بالعجز عن تحقيق اي هدف, والثالثة هي مرحلة شعوره بالخطر بعد تقدم الجيش واللجان الشعبية داخل الاراضي السعودية ونقل المعركة الى الداخل السعودي.

وبيّن ان موقف دول مجلس تعاون الخليج الفارسي قد تغير من قضية وقف اطلاق النار والقبول بالحوار بدون شروط معتبراً ان هذا التغير ليس نتيجة لتغير في القناعات وانما في التكتيكات حيث ان السعودية لم تعد تجد مبرراً لاستمرار الحرب بعد ان فشلت في تحقيق اي هدف لذلك قبلت بالحوار من اجل افشال وتحميل انصار الله مسؤولية ذلك لاستخدامه كمبرر لاستمرار الحرب مضيفاً ان شعور السعودية بالخطر على حدودها اجبرها على القبول بتغيير موقفها من قضية وقف اطلاق النار كخط رجعة في المستقبل في حال حصل انهيار كامل في صفوف جيشها.

واستطرد البخيتي الى آخر المستجدات الميدانية والعسكرية في اليمن قائلا: ان هناك اكثر من عشرين جبهة على الحدود وفي الداخل وقد استعاد الجيش اليمني واللجان الشعبية المبادرة بالتقدم داخل الحدود السعودية وبادخال منضومة صواريخ قاهر في المعركة وكذلك مضيق باب المندب اصبح ساحة معركة.

وتابع ان السعودية والامارات استخدمتا طاقتهما القصوى في الحرب على اليمن, بينما الشعب اليمني لم يستخدم كل طاقاته البشرية حتى الان مشيراً الى ان الجيش اليمني واللجان الشعبية يردون على العدوان بشكل متدرج تصاعدي مما يفسر عن تزايد الخسائر في صفوف القوات المعتدية ومضيفاً ان تصعيد الرد سيستمر حتى انتهاء العدوان.

وفي ختام كلامه اعرب البخيتي عن تقديره لمواقف دول مثل ايران وعمان وروسيا لتسوية الازمة اليمنية مؤكدا الدور الايجابي الذي تلعبه هذه الدول في اتجاه التوصل الى حل لانها ليست في حالة عداء مع اية من القوى السياسية في اليمن ومنفتحه على جميع الاطراف./انتهى/

اجرت الحوار: سمية خمار باقي