وقال حسن روحاني في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاحد عقب اعلان تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى ان اليوم يوم تاريخي واستثنائي في التاريخ السياسي والاقتصادي للشعب الايراني مصرحاً ان الجمهورية الاسلامية حققت هذا الانجاز بصمود ومقاومة وتقديم الشهداء وتضحيات كثيرة في هذا السبيل.
واضاف الرئيس الايراني:اليوم وصلنا إلى منعطف حيث بات البرنامج النووي الإيراني من أجل العلاقات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية بدلا ان يكون ذريعة لممراسة الضغط والعقوبات على الشعب الايراني ورأى ان العالم اليوم يقف أمام قرار يعرض الاتفاق بصفته قراراً أممياً لان ايران نزعت الذرائع والبرنامج النووي الايراني لم يعد يعتبر تهديدا للسلام العالمي والاقليمي وانما يخدم الامن والاستقرار في الداخل والخارج.
وشدد روحاني : منذ اليوم لن تكون هناك محدودية في تصدير النفط الإيراني والاموال المجمدة ستعود إلى الشعب الايراني لاستخدامها في الانشطة الاقتصادية.
واعرب عن سعادته بانتصار الشعب الإيراني على الصعيد السياسي بعد أن أثبت قدرته على تجاوز المشاكل واقامة علاقات بناءة مع العالم معتقدا بأن هذا الشعب أظهر قدراته في الدفاع عن حقوقه ومصالحه عبر الحوار السياسي والتفاوض مع العالم من دون رضوخ للمطالب غير المشروعة.
وتابع: لو رضخنا للضغوط الظالمة لم نكن لنحتفل بهذا الانتصار الكبير لكننا اعتمدنا قاعدة "الكل رابح".
واشار الى انه لو لم يكن مساندة المرشد مسار المفاوضات واداء المفاوضين و توجيهاته الحكيمة لما وصلنا إلى هذا النجاح.
وارتأى ان اليوم هو فصل جديد في علاقات طهران مع المنطقة والعالم لافتا الى نية 150 شركة للاستثمار في ايران حتى الآن ورفع العقوبات عن المصارف الايرانية في ارجاء العالم.
واشار الى حاجة ايران لاستخدام التقنيات الحديثة لتطوير الصادرات غير النفطية مؤكدا على ضرورة بذل جهد حثيث لرفع مستوى تصدير النفط عقب ازالة العقبات.
واوضح ان التعهدات الأميركية بشأن الاتفاق النووي ليست محصورة بالحكومة الموجودة حالياً في أميركا
معتبراً ان الاتفاق النووي يمكن أن يكون نموذجاً للتسوية المشكلات الإقليمية.
واكد الرئيس الايراني ان طهران تريد علاقات جيدة ووطيدة مع دول الجوار منتقداً الاجراءات السلبية السعودية منذ حادثة منى ومخالفتها الصريحة للأعراف الدبلوماسية وعدم اعتذارها وقال: قصف الشعب اليمني المسلم مدان وفق كل المعايير الانسانية.
وصرح روحاني في مؤتمره الصحفي انه "لا يمكن أن نقبل بقتل عالم دين" والسعودية بدأ بالمسار الخاطئ في علاقاتها مع إيران لافتا الى "اننا نريد حل المشاكل في المنطقة من خلال المنطق ولكن لن نقبل بأي تصرف خاطئ وسنرد بحسم عليه".
وفي معرض رده على سؤال حول احتمال نكث العهد من قبل امريكا قال روحاني: لا نستبعد نقض الاتفاق لكن إذا أخلّت واشنطن بتنفيذ الاتفاق النووي سوف نرد على نحو مناسب.
واضاف: أثناء العقوبات استطعنا أن نمنع التضخم وحققنا نمواً بفضل خبرائنا الإقتصاديين واتمنى بعد تنفيذ الاتفاق النووي وإزالة العقوبات أن نحقق كل ما وعدنا به الشعب الإيراني./انتهى/