وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني قال في هذه الرسالة التي ارسلها يوم سبت الماضي الى قائد الثورة الاسلامية وتم نشرها اليوم في وسائل الاعلام : ان الحكومة تضع تعليماتكم نصب عينها وهي عازمة على رصد كيفية قيام الطرف المقابل بتنفيذ تعهداته بدقة وجدية والرد بكل واقعية وذكاء وليس بتعليق الآمال الزائدة عن اللزوم على اي اخلال بالوعود واتخاذ الخطوات المناسبة ومتقابلة، كما ان الحكومة وعبر تخطيطها الدقيق واصرارها على مطالبها ومصالح وحاجات البلاد الحقيقية ستأخذ بيدها زمام المبادرة في العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية في مرحلة ما بعد العقوبات وستفشل اي محاولة للاعداء لاستغلال الظروف من اجل التغلغل في البلاد.
واضاف الرئيس روحاني في رسالته : ان الطريق الذي اختاره الشعب الايراني خلال الـ 12 سنة الماضية من اجل الوقوف امام الغطرسة واستئثار القوى الاستكبارية الطامعة والدفاع عن حقوقه قد أثمر الآن، ان سياسة قوى الاستكبار لانهاء البرنامج النووي الايراني ومنع التخصيب واغلاق مفاعل المياه الثقيلة واغلاق منشأة فوردو وتوقف الابحاث والتنمية قد واجهت الفشل والان هم يحنون هاماتهم امام ارادة شعبنا ويحترمون ويعترفون بكل الاشياء التي كانت قد منعت عن ايران والشعب الايراني حسب قرارات مجلس الامن الدولي والحقيقة هي ان الشعب الايراني العظيم قد قاوم بعز وتفاوض بعز واتفق بعز.
وتابع : ان نجاح الشعب الايراني في هذا الاتفاق اثار الى جانب فرحة اصدقاء الثورة الاسلامية سخط وغضب اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وخارجها، ان الجمهورية الاسلامية وبالاتكال على أذرعها القوية وقدراتها الدفاعية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية هي الان اللاعب الرئيسي في المنطقة والذي يوجد الاستقرار ويضمن السلام والهدوء في هذه المنطقة، ان حل المسألة النووية والقدرة على التعامل الناجح مع القوى العالمية الست قد رسخ الاقتدار الاقليمي والدولي للجمهورية الاسلامية الايرانية وان ما يدعو للأسف هو قيام هؤلاء بصرف اموال بالمليارات وبذل كل ما بوسعهم لافشال المفاوضات او منع المصادقة على الاتفاق وتنفيذه والآن يهرع هؤلاء الى فعل أي شيء لمنع انهيار جدار التخويف من ايران بالكامل /انتهى/.