صرح قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري إن المقاومة أعادت ترتيب الأوراق في العالم وفرضت معادلة جديدة على جميع الأطراف.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن قائد الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري صرح في مؤتمر "غزة رمز المقاومة" صباح اليوم إن الإمام الخامنئي (ره) قدم للعالم الاسلامي نصيحة واحدة أن ينهض في طريق الحق جمعاً وفرادى.

وأوضح اللواء جعفري إن الثورة الاسلامية منذ انطلاقها شهدت عداءاً لها لافتاً إلى إن المقاومة فرضت على العالم معادلة جديدة.

ونوه قائد الحرس الثوري الايراني إلى إن الأعداء يريدون ضرب  ايران وبالتالي زعزعة قلب المقاومة الاسلامية. 

وأشار جعفري إلى إن  سيناريوهات تجزئة سوريا والعراق وهي مخطط صهيوني - اميركي ستبوء بالفشل لا محال، مؤكداً على إن  القضية المركزية للعالم الاسلامي اليوم تتجسد بفلسطين ومصرحاً إن الجمهورية الاسلامية لن تسمح بأن قضايا أخرى تحل مكان فلسطين. 

كما أضاف قائد الحرس الثوري الايراني إن هناك أكثر من 200 الف شخص في اطار قوى شعبية منظمة في سوريا والعراق وليبيا حيث لا يستطيع أي جيش مواجهتها.

ولفت جعفري إلى إن قوى  الإستكبار هي من أوجدت داعش وجبهة النصرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن لمواجهة الثورة الاسلامية، منوهاً إلى إن التكفيريين أدوا الى توحيد صف الشعوب في سوريا و العراق وايران وليبيا.

وأضاف قائد الحرس الثوري الايراني إن قوى الاستكبار العالمي لم تتمكن من مواجهة انتشار الفكر النهضوي الاسلامي فاختلقت مؤامرة جديدة على الاسلام تبلورت في هجوم 11 ايلول لترهب العالم وتنشر "اسلاموفوبيا". 

وأوضح جعفري إن الامبريالية لم توفر اي وسيلة لتحد من نشر الثورة الاسلامية فحاولت ضربها من الداخل الايراني لكنها فشلت معتبراً إن مشاغبات عام 2009  في ايران كانت أخطر من الحرب المفروضة التي تعرضت لها ايران على مدار 8 سنوات. 

وأضاف قائد الحرس الثوري الايراني إن اسرائيل وامريكا وبمساعدة السعودية تستغل الأوضاع الحالية، لافتاً إلى تصريحات الكيان الصهيوني القائلة بإن السنوات الست الماضية هي الأفضل أمناً لاسرائيل بسبب انقسام العالم الاسلامي. 

وأشار اللواء جعفري إلى الثورة في مصر معللاً خسارتها بانحرافها عن طريق المقاومة الاسلامية، فقوى الاستكبار العالمي ووكلائها في المنطقة لم يسمحوا لمصر أن تتابع مسيرها.

وتطرق قائد الحرس الثوري الايراني للملف السوري قائلاً إن الأوضاع في الماضي لم تكن جيدة لكنها تختلف عن اليوم، والشعب السوري يؤمن بأن البلد الوحيد الذي يدافع عنه هو ايران.

وأردف جعفري إن غزة رمز للمقاومة موضحاً إنها تعرضت لثلاثة حروب في السنوات العشر الأخيرة وأثبتت للعالم إن الايمان والمقاومة وتحمل الصعاب ينتهي بالنصر. 

واعتبر قائد الحرس الثوري الايراني إن انتصارات غزة العظيمة ستترك أثراً خفياً في المجتمع، لافتاً إلى إن العدو يدرك إن معركته مع العالم الاسلامي ستنتهي بالفشل وإن كل أعماله ستعود عليه بالضرر، لكن قوى الاستكبار لم تع ذلك بعد، لافتاً إلى ان ارادة الله عزوجل تقتضي استعادة المسجدة الأقصى وتحرر فلسطين. /انتهى/.  

سمات