وأفادت وكالة مهر للأنباء إن الرئيس الايراني حجة الاسلام حسن روحاني صرح في "مؤتمر المحافظين ومدراء الأقضية الثاني" إن الحكومة الايرانية لن تتدخل في الانتخابات القادمة وستلتزم الحياد، داعياً إلى اجراء عملية الانتخابات ضمن الاطر القانونية ووسط أجواء من الأمن والاستقرار.
ودعا روحاني جميع فئات الشعب لتمثل نفسها في مجلس لشورى الاسلامي معتبراً إن المجلس بيت الشعب، ومشيراً إلى إن الحكومة ليست متحيزة لإي طرف وتتمنى أن تسفر الانتخابات عن أفضل النتائج التي تتناسب وأوضاع ايران الجديدة.
وأشار الرئيس الايراني إلى ان مهمة الحكومة هي التركيز على إجراء الانتخابات على اساس القانون وبشكل موضوعي، موعظاً بجميع المسؤولين القائمين على الانتخابات عدم التدخل في مسار الانتخابات واحترام القوانين لتسير جميع مراحل عملية الانتخابات ضمن أجواء سليمة وآمنة ومنافسة شريفة.
واعتبر روحاني نجاح ايران في الملف النووي من اكبر النجاحات ليس للشعب الايراني فحسب بل للدول النامية في مواجهة القوى الكبرى، موضحاً إن ايران حققت مع إلغاء العقوبات الاقتصادية كل الأهداف المرجوة من المحادثات النووية، متمنياً أن تستفيد من هذه الفترة بشكل جيد.
واشار روحاني الى ان الفريق المفاوض كان يطالب بالغاء جميع القرارات ضد ايران وليس تجميدها بشكل مؤقت مشيراً إلى صعوبة المفاوضات حيث اوعز خلال هذه الفترة ثلاث مرات على الاقل بوقف المفاوضات بشكل كامل .
وأضاف الرئيس روحاني الى ان الانجاز الذي تحقق في المفاوضات النووية كان كبيرا وكان بحاجة الى افراد يمتلكون التجربة الكافية في هذا المجال، مشيراً إلى إن نجاح الاشهر الثلاثين من المفاوضات لما حصل لولم يكن استقرار السوق الاقتصادية والامن بالبلاد ولو لم يكن الحضور الشعبي في ذكرى انتصار الثورة تأييداً للجمهورية الاسلامية.
واشار روحاني إلى إن ايران أعلنت استعدادها لمبادلة الوقود النووي المخصب في السوق الدولية او مع بلد متقدم بدلا من اتلافه.
وأردف روحاني إن الاتفاق النووي الذي حصلت عليه ايران هو انجاز للشعب ولا يخص فئة معينة، بل هو نعمة من الله، متمنياً على الجميع المساهمة في تطوير قدرات البلد لتحقيق نمو اقتصادي مناسب في الظروف الجديدة. /انتهى/.