صرح الدكتور مهران كامروا الأستاذ ومدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء إن باكستان تتمتع بموقف أفضل من تركيا حيال التوترات السعودية الايرانية، وهي ترغب في خفض هذه التوترات أكثر من تركيا.
وأوضح كامروا إن تركيا اليوم تعاني من توجهات طائفية عديدة بسبب سياسات أردوغان ، فنرى تركيا توجه انتقادات لايران بسبب حضورها في سوريا، بالإضافة إلى إن تركيا رابحة من بقاء ايران في عزلة عن العالم، في حين إن باكستان بالمقارنة بها ترغب في خفض التوترات.
وأردف مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر إن باكستان إحدى الدول الآسيوية المسلمة التي تتمتع بنسيج سكاني مشترك شيعي سني متعايش ولا ترغب برفع حجم التوترات الإقليمية التي تحمل انعكاسات على وضعها الداخلي، لذلك نرى إن باكستان تلعب دوراً فاعلاً في تهدئة الوساطة السعودية الايرانية.
وأوضح كامروا إن السعودية أصابها قلق بسبب إلغاء العقوبات الاقتصادية عن ايران إلى جانب توتر العلاقات السعودية الامريكية بالمقارنة بالسنوات السابقة، لافتاً إلى إن دول الخليج الفارسي والسعودية لعبت دوراً هاماً في تصاعد وتيرة التوتر بين ايران وامريكا خلال السنوات السبع والثلاثين الماضية.
وأشار مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر إلى إن السعودية صرفت مايفوق مليون دولار لشراء أسلحة من الغرب في فترة كانت تبيع فيها النفط بعيداً عن المنافسة الايرانية، وفتحت أسواقها للعمالة الأجنبية مما حولها لمركز ثقل دبلوماسي في المنطقة إلى جانب العزلة الايرانية.
وأضاف كامروا إن الأوضاع الحالية اختلفت لصالح الجار الايراني، موضحاً إن ذلك لا يعود إلى فتح الأسواق الايرانية للاستثمار الغربي فقط بل بسبب نقص التوترات بين ايران والغرب والولايات المتحدة.
واعتبر مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر إن إنشاء تركيا قاعدة عسكرية في قطر ردة فعل على استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ورغبتها في الاحتفاظ بقوتها موضحاً إن تركيا تمتلك قوة عادية في الشرق الأوسط لكنها ترغب في استعراض قدراتها، لذلك تعمل على إنشاء قواعد عسكرية استعراضية في اماكن متعددة كالصومال وقطر وغيرها.
وأكد كامروا ان هذه التصرفات التركية تنم عن سياسة حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ سنوات، منوهاً إلى إن هذه القاعدة العسكرية في الخليج الفارسي لاتشكل خطرا لايران ومصالحها لان الحضور الايراني في المنطقة والخليج الفارسي عميق وفاعل. /انتهى/.