وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن قناة العالم ان الرئيس الايراني حسن روحاني قال مساء الخميس، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في العاصمة الفرنسية باريس، ان فرنسا لعبت دوراً فاعلاً في المفاوضات النووية، وانه يجب علينا ان نغتنم فترة ما بعد الاتفاق النووي بشكل جيد.
وأضاف الرئيس روحاني، ان الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم في باريس اشارة قوية على ارادة البلدين لتعزيز التعاون المشترك بينهما.
واوضح ان التعاون مع فرنسا لا يقتصر على الجانب الاقتصادي بل يطال الجوانب الثقافية والتقنية، كما "نتطلع الى تعاون الجانب الفرنسي في مجال البيئة ايضاً".
واستطرد الرئيس الايراني الى موضوع سوريا مؤكداً على أهمية سوريا بالمسبة لايران وقال : "علينا مساعدة الشعب السوري الذي يجب ان يقرر مصيره بنفسه".
واضاف: يجب علينا مساعدة الشعبين السوري العراقي في محاربة الارهاب وطرده من بلادهما.
واوضح ان الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر مصيره ويختار رئيسه وان اي شخص يحصل علي اصوات الشعب هو من سيحكم، وان مشكلة سوريا اليوم هو الارهاب و"داعش" ومن يدعمهم.
وشدّد على ان ايران يولي أهمية بالغة لاستقرار المنطقة، مبيناً : "نرغب في تسوية المشاكل، ومن بينها التوتر بين ايران والسعودية، عبر المنطق والحوار".
وبخصوص لبنان، قال الرئيس روحاني: ان قضايا المنطقة ذات اهمية بالنسبة لايران وفرنسا، ونأمل ان تكون جميع الاجهزة في لبنان فاعلة ونشطة، وان يتمتع بالامن والاستقرار، فلبنان هو صديق لكلينا.
وأعرب الرئيس الفرنسي بدوره عن ترحيبه بزيارة الرئيس روحاني للعاصمة باريس واصفا المحادثات بالايجابية والبناءة وداعيا لتعزيز العلاقات بين البلدين لخدمة مصالح البلدين الى جانب المصالح الاقليمية والدولية.
وشدد هولاند على ضرورة توسيع التعاون بين باريس وطهران في جميع المجالات، لافتا الى ان الارهاب عدو جميع الدول دون استثناء معتبراً ان التعاون الايراني-الفرنسي في مجال مكافحة الارهاب سيكون مفيدا.
وأشار فرانسوا هولاند الى احداث الشرق الاوسط وأهمية الدور الايراني والفرنسي ومساعي الطرفين لتعزيز الامن في المنطقة.
واختتم هولاند المؤتمر الصحفي باشارته للحضارتين الايرانية والفرنسية وتلاقيهما الثقافي، متمنيا مستقبل مشرق لكلا البلدين. /انتهى/.