اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني , ان على السعودية القيام بالخطوة الأولى لإعادة العلاقات بين البلدين , وان على الرياض القيام بالمبادرة لتهدئة التوتر.

وأضاف الرئيس روحاني في مقابلة اجرتها معه قناة فرانس 24 وإذاعة "فرانس كولتور" وصحيفة "لوموند" ان قيام السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران لم يتناسب مع الحوادث التي وقعت واضاف ان على السعودية أن تبادر الى اعادة العلاقات مع ايران.

وتعليقاً على حادث السفارة السعودية في طهران صرّح روحاني: "لا نريد هذا التوتر بين البلدين" لقد قمنا بإدانة الاعتداء وبتوقيف منفذيه وهم في السجن، واصفا الشعب السعودي بانه شعب شقيق في الديانة.

وبخصوص العلاقات بين ايران والولايات المتحدة التي قطعت العلاقات منذ 1979، قال روحاني "نريد تخفيف التوتر مع الأمريكيين"، مضيفا "الطريق سيكون طويلا...ولكن المشاكل لن تكون دائمة بين بلدينا"، مشيدا بإعادة الحوار بفضل المفاوضات حول النووي الإيراني.

ورداً على سؤال حول الإرهاب، توقف روحاني مطولا حول أهمية "القضاء" على تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، قائلا "الأولوية هي عودة السلام وعودة اللاجئين إلى منازلهم".
وأضاف الرئيس الايراني "الإرهابيون يقطعون رؤوس الأبرياء" ويسيطرون على "60 بالمئة من أرض سوريا"، مؤكدا "نحن في حرب دائمة مع الإرهاب، يجب القضاء عليه، يجب على الجميع محاربته".

وذكر بأنه " لولا صلابة نظام -الأسد- لما تمكن الجيش من الحرب بشكل فعال" مضيفاً "على المدى القصير، لا يوجد حل آخر سوى مساعدة الجيش السوري".

وردا على سؤال: هل بقاء الأسد في السلطة ممكن في المستقبل، على المدى الطويل؟ أجاب الرئيس روحاني " كيف يمكن لنا أن نقرر بدلا من الشعب السوري؟".

وأبدى الرئيس الايراني تفاؤله في المحادثات التي من المزمع أن تنطلق اليوم الجمعة في جنيف حول الازمة السورية ، في محاولة لوضع نهاية الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات وقال في هذا الصدد "نتمنى أن تثمر هذه المحادثات، ولكن الأزمة السورية معقدة جدا، سنكون متفائلين جدا إذا اعتقدنا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع"./انتهى/