وافادت وكالة "سبوتنيك" ان وسائل إعلام روسية، كشفت يوم الخميس، تفاصيل جديدة حول إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، حيث أدى التعاون بين الاستخبارات المصرية والروسية إلى كشف حقائق جديدة. إذ أوضحت وسائل الإعلام الروسية أن المخابرات الروسية والمصرية اكتشفت أن الإرهابي الذي قام بتفجير الطائرة هرب إلى تركيا، وذلك بعد أن تمكنت السلطات الأمنية الروسية من تحديد أسماء مدبري تفجير طائرة А-321 فوق سيناء، حيث أفادت صحيفة "إزفستيا" أن رجال الأمن الروس توصلوا إلى معرفة أسماء 6 أشخاص وقفوا وراء تفجير طائرة А-321 التي حملت السياح الروس أثناء قيامها برحلة من مصر إلى روسيا فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
وأظهر التحقيق أن القنبلة التي فجرت الطائرة وضعها عامل اشتغل بحمل حقائب المسافرين في مطار شرم الشيخ. ووضعها المجرم في غرفة الشحن بالطائرة، ثم غادر مطار شرم الشيخ، ولم يعد إليه، إذ رحل عن مصر. ورجح التحقيق أن يكون المجرم غادر مصر إلى تركيا، حيث شوهد هناك مؤخرا.
وفي نفس السياق، أعلنت وسائل إعلام تركية أن الرجل الذي ادعى أنه شارك في قتل قائد طائرة "سو-24" الروسية، شوهد في إسطنبول. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية في عددها الصادر الخميس، أن المواطن التركي ألبارسلان تشيليك الذي أعلن في وقت سابق تورطه في قتل قائد الطائرة الروسية من طراز "سو-24" التي هاجمها الطيران الحربي التركي فوق أراضي سوريا في الخريف الماضي، شارك في إسطنبول يوم الأربعاء، في تشييع جنازة المدعو إبراهيم كوتشوك الذي لقي مصرعه في سوريا. ونقلت الصحيفة عن تشيليك، قوله إنه موجود "هنا وهناك" ويعتزم التوجه إلى سوريا من جديد.
ومن جانبه، أكد الباحث المصري في جامعة نيجني نوفغورود عمرو الديب لـ"سبوتنيك" أنه إذا صحت هذه المعلومات التي تناولتها وسائل إعلام روسية كبيرة مثل لايف نيوز، وإزفستيا، حول احتضان تركيا للإرهابيين، فهذه ستكون فضيحة عالمية لتركيا. وأضاف الديب أنه بمجرد هروب شخص من الذين قاموا بوضع قنبلة على متن الطائرة الروسية التي سقطت على أراضي سيناء، ستكون أنقرة مسؤولة بشكل مباشر عن تفجير الطائرة.
وأوضح الديب أن هذا سيعد تطورا خطيرا في العلاقات الروسية-التركية السيئة في الأساس بعد حادثة طائرة سو — 24 على الحدود السورية —التركية، ومن الممكن أن يحدث تصعيد خطير من جانب روسيا، ومصر التي وقعت هذه الحادثة على أراضيها، من المتوقع عند ثبوت هذه الأنباء من جانب الأجهزة الأمنية المصرية والروسية، سيكون على مصر أن تقوم بأي خطوة سواء كانت دبلوماسية وقضائية لتعويض الأضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد المصري وسمعة الأمن المصري./انتهى/