اكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري ان ايران ليس لديها اليوم اية هواجس امنية , وتواجه فقط هاجس الغزو الثقافي.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان اللواء محمد علي جعفري اوضح في كلمة القاها في ملتقى "اصحاب العشق" , ان اهم هاجس يساور قائد الثورة الاسلامية يتعلق بالمجال الثقافي , وقال : ان الاعداء حشدوا جميع امكانياتهم وقدراتهم لتوجيه ضربة الى ثورتنا , وهذه الضربة تم اعدادها لتنفذ في مجال الثقافة.
واكد اللواء جعفري على الجهاد من اجل صيانة الثورة الاسلامية وتحقيق اهدفها السامية.
وشدد قائد الحرس الثوري على ضرورة تشخيص حدود الثورة الاسلامية , مضيفا : ان اهم مهمة وواجب لنا حاليا هو ان نوضح ونشخص هذه الحدود , فمهمتنا الرئيسية تكمن في الحفاظ على الحدود السياسية والثقافية والمبدئية للثورة الاسلامية , ويجب توظيف جميع القدرات والطاقات في هذا المجال.
واشار اللواء جعفري الى تعبير قائد الثورة الاسلامية عن تيار الثورة الاسلامية حيث وصف سماحته تيار الثورة الاسلامية كتيار الماء العذب الذي يتحرك في مسار النمو والتكامل وسط محيطات مالحة ومرة , ويتقدم الى الامام مع المحافظة على حدوده.
واكد اللواء جعفري على ضرورة عدم السماح بخلط حدود الثورة مع غيرها رة , لان سر بقاء الثورة الاسلامية يكمن في المحافظة على حدودها.
وتابع قائلا : ان قائد الثورة الاسلامية استخدم في العقدين الاخيرين تعابير مختلفة وذات مغزى حول المخططات الثقافية للعدو , ومنها "الغزو الثقافي" و"الناتو الثقافي" "والحرب الثقافية" , ولكن سماحته طرح مؤخرا مسألة "التغلغل" باعتبارها استراتيجية جديدة للعدو في مواجهة الثورة والنظام الاسلامي , وان احد هذه المجالات هو المجال الثقافي.
وشدد قائد الحرس الثوري على اهمية الجهاد الثقافي في الثورة الاسلامية وانه لا يقل أهمية عن الجهاد القتالي والدفاعي , موضحا ان حاجتنا الحقيقية في الوقت الحاضر تكمن في هذه الجبهة , فالحرب الثقافية مستمرة ولن تنتهي مطلقا , وما دامت الثورة الاسلامية موجودة والعدو موجود , فالحرب والجهاد الثقافي ايضا مستمر./انتهى/