وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله علي اكبر هاشمي رفسنجاني القى كلمة في مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية السابعة والثلاثين لعودة الامام الخميني (رض) الى ارض الوطن اقيمت في مطار مهر آباد اليوم الاثنين , اوضح فيها ان الامام الراحل تحمل صعوبات كثيرة وعاصر عهد بهلوي الذي كان يخطط لالغاء الدين والثورة من المجتمع كما فعل آتاتورك في تركيا.
واكد رفسنجاني ان الامام الخميني (قدس) كانت له الثقة بالشعب الايراني الذي نزل الى الساحة بكل فئاته وتحقيق الانتصار على نظام الطاغوت من خلال الثورة الاسلامية , محذرا من الفرقة بين صفوف الشعب ويشكل خطرا على مستقبل الثورة.
ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ان ايران استعادت مكانتها الاقليمية وتحولت الى مركز ثقل في المنطقة.
وتطرق الى المفاوضات النووية قائلا : ان 6 قوى عظمى تمتلك 90 بالمائة من امكانيات العالم واجهت الفريق النووي الايراني المفاوض الذي كان يمتلك كلمة حق فقط , وادركوا ان جميع كلامنا كان صائبا.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى فترة الحرب المفروضة , واستخدام الاسلحة الكيميائية ضد ايران , بالرغم من استطاعة القوات الايرانية الرد بالمثل الا انها لم تفعل ذلك , وقال : لا شك بان القوى العظمى ادركت ان ايران تقول الحقيقة , لانه لم تكن لديهم ادلة تثبت التهمة على ايران.
واوضح رفسنجاني ان العالم اقتنع اخيرا بان عزل ايران سيؤدي الى ارباك الاوضاع في المنطقة , مضيفا : كما نرى الآن فان الحرب مشتعلة في المنطقة وان جميع الدول تعاني من الازمات , وفقط ايران بامكانها المحافظة على التوازن في المنطقة.
وتابع قائلا : لقد تحملنا خسائر عديدة من قبل دول جنوب الخليج الفارسي وباقي دول المنطقة اثناء الحرب المفروضة , لكن بعد الحرب بالرغم من قدرتنا على الثأر الا اننا تجاوزنا عن ذلك , وبدأنا باعادة اعمار البلاد بهدوء.
واشار الى ان ايران واجهت مرة اخرى موجة اخرى من المشكلات , وقال : لكن في الوقت الحاضر فان شعوب المنطقة ادركت ان ايران استطاعت التغلب على جميع المشاكل في غضون سنة واحدة , والانتصار مرة اخرى.
واوضح رفسنجاني ان الظروف المستجدة كانت جيدة جدا بالنسبة للدول الكبرى لانها وجدت في ايران حكومة موضع ثقة بامكانهم الحوار معها , وقال : ان هذه الظروف ستؤدي الى احلال الامن في المنطقة , واليوم فان جميع القوى تعتبر انه اذا لم تشارك ايران في المفاوضات فان اي مشكلة لن يتم تسويتها , وعلى هذا الاساس فان مشاركة ايران في محادثات سوريا او دولة مثل افغانستان , يعد أمرا ضروريا.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ان العديد كانوا يستغربون في الاشهر الماضية , تسابق الشرق والغرب للوصول الى ايران , وقال : ان دولا كبرى مثل الهند والصين وروسيا ودول اوروبية تتنافس للتجارة مع ايران./انتهى/