وأفادت وكالة مهر للأنباء ان روحاني وخلال حوار متلفز قدّم تهانيه للشعب الايراني بمناسبة الذكرى السنوي السابع والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران معرباً عن سروره لايجاد ظروف جديدة لتعاون طهران مع المجتمع الدولي بعد تنفيذ خطة العمل المشترك.
واعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية احدى أهمّ اهداف الحكومة الحالية اظهار الصورة الحقيقية للشعب الايراني إلى العالم واحباط جهود الأعداء والصهاينة لرسم صورة مشوهة للشعب الايراني لدى الشعوب الأخرى وبذل الجهود لايجاد الرهاب من ايران على المستوى الدولي.
وأكّد روحاني أن الثورة الاسلامية الايرانية هي الثورة الوحيدة الّتي انتصرت بشكل سلمي وبعيداً عن العنف مضيفاً: "ان الشعب الايراني شعب متسامح ومسالم وله دور كبير في ارساء الأمن والاستقرار فى المنطقة".
وتابع الرئيس روحاني أنّ الشعب الايراني شعب متسامح ومرن والعالم أدرك اليوم أن ارساء الأمن والاستقرار في المنطقة رهن التعامل مع هذا الشعب.
وقال ان ازالة العقبات مهدت الطريق للتعامل مع المجتمع الدولي لافتا الى مخططات الأعداء لمواجهة الشعب الايراني وممارسة الضغط عليه من خلال ايجاد اجماع دولي وفرض الحظر على انشطة المصارف الايرانية.
واوضح ان الاعداء استطاعوا ان يفرضوا حصارا على ايران على اساس اتهامات وهمية وتصوير الجمهورية الاسلامية على أنها تهديد للأمن والسلام على الصعيد العالمي مشددا على ان الحكومة الايرانية سعت الى ذليل العقبات وازالة جدار الخوف من أجل تعبيد الطريق لتفعيل قدرات الشعب الايراني.
وصرّح الرئيس الايراني بأنّ خطة العمل المشترك وفرّت ظروفا جديدة للمجتمع الايراني حيث بثت الامل في نفوس الشعب معتبرا ان الأمل هو أساس التنمية والنجاح في كافة المجالات.
وتابع قائلا ان الشعب الايراني ساند الحكومة خلال المفاوضات النووية بالصمود والتدبير مشيرا أهمية توجيهات قائد الثورة الحكيمة والانسجام بين السلطات في نجاح الفريق المفاوض الايراني.
واستطرد روحاني الى موضوع الاقتصاد موضحا ان هناك خطرا لا يزال يهدد الاقتصاد الايراني وهو العودة الى النمط السابق في اعتماد الحكومة على ايرادات النفط واستيراد البضائع الاستهلاكية مقابل تصدير الطاقة.
ورأى ان استيراد البضائع ليس أمرا مذموما بالضرورة لكن في ظروف يممتلك البلاد قدرة انتاج بضائعة سيؤدي استيرادها الى توجيه ضربة للاقتصاد.
واضاف الرئيس روحاني ان الاقتصاد الايراني يبتعد تدريجياَ عن الاعتماد على الايرادات النفطية مرجّحاً انّ اعتماد ميزانية ايران على العائدات النفطية خلال العام المقبل سيبلغ نسبة 25 % ما يعني ان الصادرات غير النفطية ستشكّل 75% من الميزانية./انتهى/