وافادت وكالة مهر للأنباء ان قائد الثورة الاسلامية قال لدى استقباله امين المجلس الاعلى للامن القومي الاميرال علي شمخاني ومساعديه واعضاء امانة المجلس اليوم الاربعاء: منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية رفض البعض الفكر الثوري والبعض الآخر لم يكن يؤمن بمقارعة الاستكبار رغم انهم كانوا من داخل النظام وهؤلاء يجب التصدي لهم.
واضاف سماحته: ان النضال ظل مستمرا طيلة الاعوام الـ 37 الماضية لكن هذا النضال والمواجهة أصبحت اصعب واكثر حساسية لأن العدو يستخدم اساليب جديدة ومعقدة مثل الفضاء السيبيري والمؤثرات الثقافية والعقائدية والاجتماعية والامنية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى محاولات بعض الاشخاص لحرف الخطوط الاساسية والواضحة للثورة وقال "ان الامام الخميني الراحل (قدس) كان رمز ومظهر الثورة الاسلامية ولذلك فإن تصريحاته وكلامه الذي تم تدوينه في عشرات المجلدات هي مبادئ الثورة" واضاف "ان اتخاذ المواقف والتوجهات الثورية ليس وهما ومجرد كلام بل ان هذه الميول والتوجهات الثورية هي حقيقية وواضحة بالكامل وتستند الى كلام الامام الخميني الراحل (قدس)".
واعتبر سماحته القضايا المكررة في تصريحات الامام الخميني الراحل (قدس) الخطوط الاساسية ومبادئ الثورة الاسلامية وقال: حسب كلام الامام الراحل فإن قضايا مثل "الشعب" و"استقلال البلاد" و"التدين والالتزام بمبادئ الاسلام" و"مقارعة الاستكبار والغطرسة" و"القضية الفلسطينية" و"الاوضاع المعيشية للشعب" و"الاهتمام بالمستضعفين ومعالجة الفقر" هي الخطوط الرئيسية للثورة وان تركيب هذه المبادئ يشكل "هندسة الثورة".
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان الأمن يشكل احد أهم الضرورات الحيوية لمجتمع اليوم ولذلك اشار القرآن الكريم اليه عدة مرات، واضاف : ان قضية الأمن لم تعد اليوم مجرد مسألة عسكرية وامنية بل اصبحت لها ابعاد وجوانب اقتصادية ومعيشية وثقافية وسياسية واجتماعية ونفسية واخلاقية.
وقال سماحته ان المهمة الرئيسية للمجلس الاعلى للامن القومي هي التعامل بشكل كامل مع القضايا الامنية بكافة ابعادها وجوانبها واضاف: ان الامانة العامة للمجلس يجب ان يقوم بمهام صنع القرارات بشكل تصبح عملية اتخاذ القرارات في المجلس الاعلى للامن القومي في اطار الرؤية الصحيحة ومتعددة الابعاد لموضوع الأمن.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى النشاطات المختلفة لامانة المجلس الاعلى للامن القومي وقال: ان الاداء الصحيح لدور صنع القرارات في امانة المجلس رهن بحاكمية الاجواء الثورية بنسبة مئة في المئة في هذه المؤسسة، واذا اصبحت التوجهات المغايرة للثورة الاسلامية مؤثرة في امانة المجلس الاعلى للامن القومي فإن النتيجة المطلوبة لن تتحقق /انتهى/.