وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام حسن روحاني صرح في مستهل مراسم اليوم الوطني للتقنية الفضائية إن الشعب الايراني وبقيادة رجل استثنائي تمكن من رفع علم الاستقلال والحرية في سماء البلاد.
وأضاف روحاني إن انتصار الثورة الاسلامية مثال علىقدرة الشعب على ادارة البلاد مشيراً إلى القدرات الضئيلة التي امتكلها الشعب في أيام الثورة الا ان الإرادة العالية مكّنت الايرانيين من كبح جماح الاستبداد وتطهير البلاد من جذوره.
وأشاد الرئيس الايراني روحاني بطاقات الشعب ابان ايام الثورة معقباً إن الكتب والافلام لا تقدر على تصوير الحقيقة كما كانت.
ولفت روحاني إلى إن الثورة الاسلامية تمكنت عام 1979 من ترك بصمة تاريخية خلدتها صحف العالم أجمع، معرباً عن افتخاره بذكرى انتصار الثورة الاسلامية.
وأضاف روحاني إن الشعب الايراني بذل جهداً كبيراً في سبيل الحصول على حقوقه، منوهاً إلى إن وقوف الشعب الى جانب البعض تحت رعاية قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وفّر الظروف الملائمة للخبراء والوفد المفاوض الايراني لتحقيق الانجاز النووي العظيم.
وأوضح الرئيس الايراني إن أعداء الثورة الاسلامية حاولوا تقييد ايران لسنوات عديدة بفرضهم العقوبات الاقتصادية على البلاد، مشيراً إلى منع السفن الايرانية من الابحار إلى بعض المرافئ إلى جانب العقوبات النفطية.
وأردف روحاني إن العقوبات الاقتصادية هي محاولة يائسة للضغط على الشعب الايراني ليستسلم امام المؤامرت، لافتاً إلى إنه وبعد أربعة عقود أثبت الشعب انه يقدر أن يحقق أهدافه من خلال الصبر و الصمود.
وبيّن روحاني إن ايران تمكنت من تخطي العقبات الدولية وحققت انجازها العظيم المتمثل في خطة العمل المشترك الشاملة، مشيراً إلى إن الخطوة الثانية التي تحتاجها ايران هي خطة وطنية مشتركة.
وتابع رئيس الجمهورية إن تحقيق الاهداف السامية يحتاج إلى اختيار أفضل الطرق وأوفرها، موضحاً إن الأشهر الثلاثين الماضية اعتمدت على قاعدة تقول أن الحوار مع العالم، والتأثير عليه بالمنطق ممكن والانتصار بالنهاية حليفنا.
وأشار روحاني إنه حان الوقت لبدء خطة وطنية مشتركة في ايران تجمع مختلف الأطراف في البلاد، وتوحد القوى، مشيراً إلى إن وجهات النظر في البلاد متقاربة، والمشاكل التي تواجه الجميع واحدة وأهمها البطالة والقيود الاقتصادية، الأمر الذي تسعى الحكومة لحل مشكلاته وإعادة الازدهار له.
وأردف روحاني إن أهداف جميع الأطراف في البلاد واحدة وما الاختلاف إلا في المشاكل والعقبات، منوهاً إلى أهمية النقد وضرورته إلى جانب خطة وطنية مشتركة.
وتطرق روحاني إلى الازدهار العلمي الذي حققته البلاد ومتابعة الحكومات الايرانية لهذه الانجازات.
ولفت روحاني إلى إن طهران وضعت شرطاً هاماً لشراء الطائرات من الغرب وهو تصنيع قسم منها في ايران، معقباً إن الحكومة تسعى لتطوير الأبحاث العلمية التي تمهد الطريق لتنمية البلاد في المستقبل.
وأكد روحاني على إن خطة العمل المشترك الشاملة التي عقدتها ايران مع القوى الكبرى يجب أن لا يؤدي الى تقاعس في البحث العلمي ولاتحول البلاد إلى عنصر مستهلك، مشدداً على أهمية استغلال الفرصة الحالية لتقوية العلاقات العلمية لتحقيق مكاسب أكثر.
وبين رئيس الجمهورية الايرانية إن الحكومة أوضحت للضيوف الذين زاروا ايران في المدة الأخيرة ضرورة إقامة استثمارات علمية مشتركة.
وأورد روحاني في حديثه إن الأبحاث الفضائية وتقنياتها مجال هام يمكن للشباب الايراني الخوض فيه، مشيراً إلى إن هذه المرحلة الجديدة من حياة ايران ليست لفتح باب الاستيراد بل لفتح باب الفضاء والعمل السعي للوصول إليه بطاقات ايرانية. /انتهى/.