وأفادت وكالة مهر للأنباء إن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعتبر في حديثه لمجلس العموم البريطاني ليلة أمس إن الاتفاق النووي الايراني خطوة إيجابية لتحسين العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي، لافتاً إلى أهمية تطوير العلاقات في جميع المجالات ولا سيما العلمية.
وأردف ظريف إن الاتفاق النووي يدل على إن الدبلوماسية تعطي النتائج المطلوبة ويمكنها أن تحل الأزمات العالمية الصعبة.
وأشار ظريف إلى إن بعض الدول لازالت تعتمد على السياسيات القديمة، متمنياً إن تتمكن هذه الأطراف من تغيير رؤيتها لتتمكن من الحصول على المصالح المشتركة والمساهمة في احلال السلام الاقليمي.
وبين ظريف إن التصعيدات الأخيرة بين طهرن والرياض لم ترغب بها ايران، موضحاً إن أعمال الشغب التي أساءت للسفارة السعودية في طهران عولجت خلال 6 ساعات وتم إلقاء القبض على مسببي هذه الاضطرابات.
وأردف ظريف تعليقاً على سؤال أحد الصحفين اذا ما كانت ايران ترغب في فرض عقوبات على السعودية قائلاً إن العقوبات الامريكية على ايراني لم تقدم إي نتيجة ، مضيفاً إن بلاده ليست بهذا لصدد وترغب بالتعاون مع جميع القوى في المنطقة.
وتطرق ظريف إلى قضية تهريب المخدرات مشيراً إلى إن ترصد ما يقارب من 85% من أفيون المنطقة ولولا ايران لكانت شوارع لندن مليئة بالمخدرات، معقباً إن مهربي المخدرات هم نفسهم من يدعمون مالياً التنظيمات الإرهابية، مذكراً إن الغرب لا يقدم الأجهزة اللازمة لمكافحة المخدرات بذريعة تعدد استخدامها لأغراض اخرى.
وعلق ظريف على قانون الكونغرس الأخير بخصوص فرض أخذ تأشيرة لغير الملزمين بها ممن سافروا إلى ايران في السابق معتبراً اياه غير عادل ومضيفاً إنه لم تسجل حتى اليوم إي عملية إرهابية باسم الرعايا الايرانيين في الخارج أو من سافروا إلى ايران.
وبين وزير الخارجية الايرانية حول سؤال في شأل الأزمة السورية إن طهران منذ البداية ترغب في وقف النار و بدأ الحل السياسي، لافتاً إلى وقف النار لايعني الاعتراف بالتنظيمات الارهابية أو الحوار مع داعش والنصرة وغيرها.
وأكد ظريف على موقف الجمهورية الاسلامية من الكيان الصهيوني باعتباره سبباً للاضطرابات في المنطقة، ومشيراً إلى الجرائم التي تتركب يومياً بحق آلاف الفلسطينين، معرباً عن أسفه عن سكوت العالم عن هذه الجرائم ضد الانسانية واتهام البعض للبعض بدل البحث عن حل مناسب. /انتهى/.