عثرت القوات المصرية على نفق مبني بالأسمنت ومجهز بوسائل اتصال على الحدود بين مصر وقطاع غزة، فيما نفت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، علاقتها بهذا النفق، وقالت إنه ربما تكون جماعات مسلحة في سيناء قد أنشأته.

وكالة مهر للأنباء - وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العميد محمد سمير، لـ"بي بي سي"، إن "النفق عالي التجهيز ومحصن بالخرسانة المسلحة لتهريب الأسلحة في تلك المنطقة"، موضحا أن "اكتشافه كان نتيجة عمليات مراقبة دقيقة وتمشيط مستمر".
وأضاف سمير، أن "هذه العمليات مستمرة حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من جميع الخارجين على القانون سواء كانوا إرهابيين أو مهربي مخدرات أو متورطين في أعمال إجرامية أخرى". 
وبين سمير، إن "الإعلان عن العثور على مثل تلك الأنفاق يجري وفقا لمقتضيات الأمن القومي المصري، وفي الوقت المناسب الذي تراه القوات المسلحة"، مبينا أن "النفق يقع جنوبي مدينة رفح، ويبلغ ارتفاعه وعرضه مترا ونصف المتر، وعمقه 12 مترا". 
وأضاف أنه "مجهز بحوائط خرسانية سمكها 30 سنتيمترا، ومزود بالكهرباء ووسائل الاتصال، ويستخدم في أعمال التهريب للأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة". 
ولم يحدد الجيش المصري الجهة المسؤولة عن حفر هذا النفق كما لم يتهم أي طرف في غزة بالضلوع في "عمليات التهريب".
من جانبه نفى غازي حمد، أحد قادة حركة حماس، علم الحركة بالنفق الخرساني الذي تحدث عنه الجيش المصري، موضحا أن "النفق المعلن عنه ربما يكون نفقا داخليا تستخدمه جماعات مسلحة في سيناء ولا يوصل إلى غزة". 
وتابع حمد، "هناك بعض الأنفاق على جانبي الحدود، لكنها تستخدم لأغراض غير عسكرية"، مؤكدا أن "الحركة الأنفاق تستخدم لتوفير الاحتياجات الضرورية لسكان غزة من الطعام والبضائع والسلع المختلفة، لكنها لا تستخدمها في تهريب الأسلحة أو التعاون مع المتطرفين".
وتواجه حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، اتهامات في مصر أيضا بالتعاون مع تنظيم ولاية سيناء، فرع تنظيم داعش الارهابي في سيناء، الذي يشن عمليات ضد قوات الجيش والشرطة المصريين في شمال سيناء./انتهى/