أكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي ان الحرس الثوري قد تحول الى كابوس للصهاينة وحوّل الكيان الصهيوني الى كيان لايموت ولا يحيى، كما لم يسمح بابتلاع النظام السوري.

 وافادت وكالة مهر للأنباء ان العميد سلامي قال في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت ان الانتصارات الاخيرة في سوريا تركت تأثيرها على المعادلات الميدانية والاستراتيجية في المنطقة.

  وتابع : ان الشعب الايراني والنظام الايراني هما حاضران اليوم كقوة محورية في المعدلات الاقليمية والعالمية المعقدة ولا توجد طاولة مفاوضات ليست ايران حاضرة فيها كقوة محورية.

 واضاف : ان ايران ليس فقط انهت الهيمنة الاستراتيجية للاعداء على المناطق المحيطة بها بل اربكت استراتيجية هؤلاء في المنطقة ايضا.

 وفيما يتعلق بسوريا واعلان السعودية نيتها ارسال قوات برية الى هناك قال نائب القائد العام للحرس الثوري ان هذا الاعلان اشبه بمزحة سياسية وليس له حقيقة ميدانية ، ونحن ايضا لدينا تقديرات حقيقية عنهم.

 واشار الى ان التقديرات الحقيقية للقوة العسكرية السعودية ، ليست موضوعا خافيا على الرأي العام العالمي ، وقال : ان السعودية وبدعم من الغرب وامريكا واسرائيل شنت حربا غير متكافئة على شعب مسلم مظلوم ، لكنها فشلت استراتيجيا في حرب اليمن.

  واشار نائب القائد العام للحرس الثوري الى انه لا يلاحظ امكانية لدى القوات البرية السعودية لمواجهة التكفيريين في سوريا ، مضيفا : ان هذه العمليات النفسية لها اهداف محددة ليعرفوا انفسهم بانهم ضد الارهاب حسب الظاهر ، ويحرفوا الرأي العام عن اليمن ، والادعاء بانهم قادة العرب.

 وتابع قائلا : ان جميع القوات الموجوة في سوريا من الجماعات التكفيرية والارهابية يتم تمويلها وتسليحها من قبل نظام آل سعود , وهي نتيجة تقاطع المصالح الاستراتيجية لامريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية.

 واكد العميد سلامي ان النظام السعودي هو المتهم الرئيسي لجميع الاضطرابات والمجازر وسفك الدماء في العراق واليمن وسوريا , واضاف : ان السعوديين بارسالهم بعض الكتائب بشكل رمزي ماذا يريدون ان يفعلوا؟ انهم المسبب الرئيسي لهذه الاحداث.

 وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري قائلا : ان هذا تناقض واضح جدا في مواقف السعوديين وان الشعوب لايمكن خداعها مطلقا.

وقال : من الممكن انهم ينشرون بشكل رمزي قوات في منطقة ما ، ولكن هذه القوات لن تتمكن عمليا من القيام بدور حاسم مطلقا ، لان السعودية أساسا تفقر من الناحية العسكرية الى قدرة تغيير الاوضاع.

 واشار العميد سلامي الى تحرير بلدتي نبل والزهراء في سوريا من قبل الجيش السوري وفصائل المقاومة، وقال : ان ما حدث في حلب كان حدثا كبيرا حيث بدأت من اول شهر محرم تحت اسم عمليات "نصر" ، ومن الناحية الاستراتيجية كانت ظاهرة مؤثرة جدا وحاسمة.

 وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري : ان تحرير بلدتي نبل والزهراء، قد غير مصير المعادلات السياسية على الصعيدين العالمي والاقليمي بشأن سوريا، واوضح ان تحرير هذه المناطق ادى الى تفكك الجماعات التكفيرية، وقال : ان اهالي هذه المناطق بمقاومتهم تصدوا لمئات الهجمات التي شنتها الجماعات الارهابية، وهذه العمليات ادت الى قطع طرق الاسناد اللوجستي للعديد من هذه الجماعات عن طريق تركيا.

 واكد العميد سلامي ان السعودية تعتبر احد الخاسرين الرئيسيين في هذه القضية، والطرف الخاسر استراتيجيا في الانتصارات الاخيرة للمقاومة السورية /انتهى/.

 

سمات