وجاء في المقال ان بداية الأزمة، كانت تعطي أحقية لهذا التحليل، لكن مع تصاعد وتيرتها، بدأت الأمور تتضح، وتعبر بدقة عن أول الخاسرين وأكبرهم..
واضاف ان دول الممانعة إعتادت الأزمات المالية، روسيا ولدت من رحم إقتصاد الإتحاد السوفيتي المتدهور، كذلك إيران الإسلامية، بالأمس القريب فقط تنفست الإنفتاح الإقتصادي، بعد أزمة عمرها أربعون عاماً.
وتابع: حتى لا نستغرق في التحليلات، فضحت دموع السعودية تكبرها المزيف، فهي التي بدأت لعبة تقليل أسعار النفط، باتت أول المتضررين من الأزمة، ما جعلها تتوسل روسيا طالبةً لِقاء، قد يُثمر عنه رفع الأسعار.
وتساءل الكاتب: "لماذا تتوسل السُعودية"؟!
واكد ان السعودية لم تتذوق طعم الأزمات سابقاً، بل هي دوماً عرفت الوفرة المالية، ساعدها بذلك أسعار النفط العالية، وابتعادها عن حروب مباشرة، وهي تفتقر لِكِلا الأمرين حالياً..
واشار النبهاني الى ان النفط بات أرخص مِن هواءٍ نقي في الصين، والحُروب تُحاصر السعودية من كل مكان، المليارات المخزونة بدأت تنفد، والإقتراض الدولي باتَ صعباً، لما تعانيه الدول أصلاً من أزمات معتبرا ان تأثير الأزمة بدأ واضحاً على السعودية، غُلقت شركات وطُرد موظفيها، وتوقف تام للمساعدات الخارجية الدولية، فيما بدأ الرأي العام يغلي، مطالبين بأنهاء الحُروب البائسة.
ولفت الى ان السعودية تحتاج الى الأموال أكثر مِن غيرها بسبب دخولها في حربٍ خاسِرة في اليمن، وشِرائها لموافقات الدول للدخول في تحالفات غير مجدية، شِراء جيوش هذه الدول، السلاح والذخيرة، يُضاف لها دعم مالي غير محدود، للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وكل بقاع العالم.
ورأى ان هذه الحُروب مجتمعة، كشفت الوجه الحقيقي للإقتصاد السعودي، فمجتمعها غير منتج بالمرة، وأعتاد على التمتع بالوفرة المالية، التي تعود عليه من بيع النفط..
وتساءل "كيف ستخسر السعودية هذه الحُروب؟" معقبا :مع صعوبة نوعية الجبهات، التي فتحتها السعودية على نفسها، إلا إنها ستكون الخيار الأبعد لحسم الحرب، فالأقرب هو تكرار سيناريو تفكك الإتحاد السوفيتي، نتيجة تدهور إقتصاده وجمود حركة السوق وقتها، وهذا ما سيؤدي أخيراً بالسعودية، إلى حالة تفكك، لن يكون لال سعود مكانٌ فيها..
تاريخ النشر: ٧ فبراير ٢٠١٦ - ١٥:١٦
كتب المحلل السياسي العراقي زيدون النبهاني مقالا اشار فيه الى القلق العالمي حول أسعار النفط معتبرا ان كل التوقعات رجحت ان المستهدف الحقيقي منها، هي دول محور إيران- روسيا، مُختصرة ما يحصل، بأنهُ حربٌ غايتها أضعاف دول الممانعة.