وكالة مهر للأنباء – مع حلول الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية ، فان رسالة مفجر الثورة الامام الخميني (قدس) قد وصلت الى مختلف ارجاء المعمورة.
فتصدير الثورة كانت من القضايا الهامة التي اولى الامام الخميني (قدس) اهتمامه بها منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية ، وكان الامام الراحل يؤكد ان "تصدير ثورتنا الذي هو في الحقيقة تصدير الاسلام الحقيقي وتبيين تعاليم الرسول محمد (ص) ، سينهي هيمنة وسلطة وظلم الدول المتغطرسة ، ومن وجهة نظره للتغلب على هذه المشكال ، يجب التصدي لجميع القوى الاستكبارية ، وتصدير القيم الانسانية الى جميع انحاء العالم ، وفي الحقيقة فان تدصير الثورة من وجهة نظر الامام الراحل ، تتسم بطابع ثقافي.
وفي هذا السياق فان من الشخصيات الثقافية الثورية الذين تولوا دورا فريدا في الترويج لرسالة الثورة الاسلامية ، وفي ضوء المضمون الاسلامي والشيعي للثورة الايرانية ، وبشكل خاص المبلغون الدينيون ومنشدو القصائد حول اهل البيت (ع) ، الذين يمتلكون القدرة على تسهيل تصدير الفكر الثوري واهداف الثورة الاسلامية ، وهي امكانية لم تستخدم لحد الآن بشكل مطلوب.
واستطاع الحاج ميثم مطيعي المنشد الشاب والمقتدر لحد الآن ، ولاعتماد على قدرته العلمية العالية في مجال علوم القرآن والحديث ، واجادته للغة العربية ، وايضا اعتقاده بضرورة الربط بين الاوضاع الراهنة والاحداث التاريخية في صدر الاسلام ، من تقديم انموذج جديد وله شعبية كبيرة لقراءة المراثي في البلاد ، ان يوجد قاعدة جماعيرية كبيرة خارج ايران.
وكان الدكتور مطيعي قد قام بزيارة الى لبنان قبل اسبوعين ، وقدم برامج عددية ومتنوعة في بيروت وجنوب لبنان لقيت اقبالا لا نظير له من قبل ابناء الطائفة الشيعية وخاصة الشباب منهم.
وفي احدى هذه المراسم التي اقيمت في مجمع الامام الحسن المجتبي (عليه السلام) في ضاحية بيروت ، انشد مطيعي قصيدة باللغة العربية لاول مرة اشاد فيها بحزب الله اللبناني المقاوم ، كتبها الاشعر البحريني الشاب احمد الحجيري.
كما انشدها مطيعي مرة اخرى الخميس الماضي في هيئة الشهداء المجهولين بطهران، وجاء فيها
(كُلُّ حياتِنا كربلاءُ/ مِنها بِنا يَجري الكبرياءُ)
(مِثلَ أبي الفضلِ قَبْضَاتُنا/ على الكُفرِ نحنُ أشدّاءُ)
ويتطرق الشاعر الى الخاصية البارزة لشيعة لبنان وتاريخهم المشرف في ساحة الجهاد ، اذ يقول
(إنَّا سمعنا صوتَ المُناِد/ حَيَّ على ساحاتِ الجهادِ)
ثم تتحدث القصيدة عن الشهداء في سوريا والذين تنتشر صورهم في ضاحية بيروت وجنوب لبنان ،
(هذي الأرضُ أرضُ الشَّهادة)
(لبنانُ يَحكي قِصةَ شَعبٍ /واعٍ قويٍّ في الحَربِ صَلْبٍ)
ويشير الحاج ميثم مطيعي الى مفردتين محبوبتين للبنانيين وهما حزب الله ونصرالله
(هذا شِعاريْ بين يديكاْ / لبيك حزبَ الله لبيكاْ)
(هذا نداءُ أعماقِ قلبي/ لبيك نصرَ اللهِ لبيكاْ).
والهبت قراءة هذه القصيدة الحماس في نفوس الآلاف من شباب المقاومة اللبنانية الحاضرين في مجمع الامام الحسن المجتبي (عليه السلام) في ضاحية بيروت.
ويختتم القصيدة بالتذكير بالقضية الاولى للعالم الاسلامي وهي "فلسطين"، ويؤكد على ان المقاومة الاسلامية ستقضي على الصهاينة ، ويقول :
(يا قدسُ إنَّا حتما سَنأتي/ أنتِ عروسُ العَالمِ أنتِ).