وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن الموقع الاعلامي لمكتب حفظ و نشر آثار آية الله الخامنئي، ان سماحته استقبل صباح اليوم الاثنين جمعاً من قادة وكوادر القوة الجوية التابعة للجيش الايراني في حسينية الامام الخميني (ره) بمناسبة ذكرى البيعة التاريخية لجمع من قادة وكوادر القوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية في ايران مع الامام الخميني (ره) في8 شباط/فبراير 1979.
واشار قائد الثورة خلال اللقاء ان المشاركة الشعبية في الانتخابات يعزز موقع جمهورية الاسلامية ويضمن مستقبلها معتبراً ان حضور الجميع عند صناديق الاقتراع فريضة.
واعتبر آية الله الخامنئي ان المشاركة في الانتخابات من مصاديق قوله تعالى "إن تنصروا الله ينصركم" موضحاً :"إن تنصروا الجمهورية الاسلامية سينصركم الله".
ودعا المسؤولون في الحكومة الى عدم الخوض في القضايا الدعائيّة والصحافية في الانتخابات مضيفا انه يجب أن لا تصرفهم الإنتخابات عن الإلتفات للقضايا الجارية مؤكدا على ان "إحدى أهم القضايا، هي تقوية بنية البلاد في العمل الإقتصادي كي لا تتوفر للعدو فرصة لفرض إرادته عبر الإقتصاد".
وأضاف سماحته ان القوى الكبرى المادية سعت الى مواجهة الثورة الاسلامية منذ انتصارها حتى اليوم الا وانها لم تقدر على تحقيق أهدافها.
وحذر الامام الخامنئي من غدر الاعداء قائلاً : "ان العدو يبتسم في وجهنا لكنه يجب أن نعرف ما هو وراء ابتسامته"، واضاف ان "امامنا جبهة معادية اقتصادياً وثقافياً داعيا الى عدم الغفلة عن العدو".
وتابع سماحته قائلا: الغفلة عن العدو ليس فخرا مشيرا الى ان العدو عندما لا ينجح في تحقيق أهدافه بالأسلوب العدائي يرتدي لباس الصداقة ثمّ يوجّه ضربته.
واكد سماحته ان عزة ومجد واقتدار الوطن والشعب رهن بالقيام بالمسؤوليات الثورية ومن اهمها المشاركة في الانتخابات.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الى تجنب طرح الادعاءات الخاطئة وغير المناسبة التي تثير البلبة والشكوك لدى الرأي العام ، مشيرا الى ان هذه الادعاءات تطرح لتحقيق اهداف سياسية فقط.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة عدم انشغال المسؤولين بالدعايات الانتخابية , والتركيز على القضايا الرئيسية الهامة وخاصة في مجال الاقتصاد.
واوضح سماحته ان الاعتماد على الطاقات البشرية والثروات الطبيعية التي تمتلكها ايران سيحصن الاقتصاد الوطني بحيث يتراجع العدو عن التفكير بالضغوط الاقتصادية لفرض املاءاته.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى تأكيداته خلال 12 عاما الماضية حول ضرورة تحصين الاقتصاد الداخلي ، مضيفا : اذا تحقق هذا الهدف فانه سيؤدي الى ايجاد حلول مناسبة لتوفير فرص العمل للشباب وحل مسألة البطالة وباقي المشكلات الاقتصادية.
من جانب آخر اكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة الانتباه التام والدائم لمخططات واهداف جبهة الاعداء الواسعة ، مضيفا : ان الذين يغفلون عن الاعداء ويرحبون بهم ، لن يكونوا محل تكريم الشعب أبدا.
وحذر سماحته من المؤامرات التي يحيكها الاعداء في الخفاء ، وقال : يجب فهم مخططات العدو في قضايا الامن والمعيشة والثقافة والشباب والمشاكل الاجتماعية وباقي القضايا ، وينبغي اعداد البرامج وسن القوانين والتصريح بذلك لافشال المخططات المعادية.
واشار قائد الثورة الى صلافة وحقارة العدو ، مشددا على ضرورة تعزيز المراقبة من قبل المسؤولين ، واضاف : ان الامريكان لايردون على ابسط الاسئلة التي يطرحها الرأي العام العالمي حول سبب دعمهم لمرتكبي الجرائم الوحشية في اليمن ، وبكل صلافة يستمرون بدعم هؤلاء الذي يمارسون اقسى اشكال ارهاب الدولة في قتل الشعب اليمني البريء.
وسخر سماحة آية الله العظمى الخامنئي من ادعاء امريكا بالدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية ، وقال : ان امريكا تدعم الكيان الصهيوني القاتل للاطفال وحلفائها الاقليميين الذين ليست لديهم ادنى معرفة بالانتخابات ولايفهمون الانتخابات من الأساس!.
ومضى قائد الثورة الاسلامية : ان الادارة الامريكية تقوم بارتكاب ابشع الاعمال بشكل وقح ثم تبتسم لكم ، أ لا يجب الانتباه في مواجهة هذا العدو؟.
واكد سماحته على ضرورة تحلي الشعب اليقظة تجاه مؤامرات العدو الغادر والتي اجهضها لحد الآن ، وفي المستقبل ايضا ستلحق بالعدو المذلة والهوان.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية في مستهل كلمته الى بيعة كوادر القوة الجوية في 8 شباط/ فبراير 1979 مع الامام الخميني (قدس ) ، ووصفها بانها ظاهرة مهمة ومؤثرة ودليلا يضيء الطريق في تاريخ الثورة ، وقال : ان القوة الجوية للجيش بالتحاقها بالشعب يوم 8 شباط / فبراير قد غيرت معادلات البلاد ن وقد تم الرد على هذه الحركة فورا من قبل الشعب ، وهذا مؤشر على ان القوة الجوية كانت مع الشعب مما اكسبها دعمه.
واشد قائد الثورة الاسلامية بادة القوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة الـ 37 عاما الماضية ، وقال : ان القوة الجوية للجيش اليوم هي مجموعة قوية ومقتدرة ومبدعة وتقف الى جانب الشعب ، وينبغي ترسيخ هذا القوة والقدرة والارتباط مع الشعب يوما بعد يوم./انتهى/